في مثل هذا اليوم من عام 1407هـ، بدأت أعمال التوسعة والعمارة في مسجد القبلتين في المدينة المنورة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وتبلغ مساحة المسجد 1190 مترا مربعا ويتسع لألفي مصل. وينسب هذا المسجد لبني حرام من بني سلمة، وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غنم بن كعب هم الذين أقاموه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقع المسجد في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلاً، ويبعد عن المسجد النبوي خمسة أكيال بالاتجاه الشمالي الغربي. وسمي بمسجد القبلتين لأن الصحابة صلوا فيه صلاة واحدة إلى قبلتين وذلك أن القبلة كانت إلى بيت المقدس، وفي العام الثاني للهجرة نزلت آية تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة ليبلغ المسلمين في أطراف المدينة، وجاء الصحابي والناس يصلون فأخبرهم الخبر فتحولوا وهم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة.
جدد بناء المسجد في عهد عمر بن عبدالعزيز (87 ـ93هـ)، وجدد ثانية في عهد السلطان سليمان القانوني عام 950هـ.
وضمن مشروع تطوير المدينة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، تولت مجموعة ابن لادن السعودية مشروع تجديده وتوسعته على نفقة خادم الحرمين الشريفين، فأزالت الرابية وأقامت مكانها مبنى جديداً واسعاً يتألف من طابقين، الطابق الأرضي ويشمل الميضأة والمستودعات والوحدات السكنية للإمام والمؤذن. أما الطابق العلوي ففيه المصلى ومساحته 1190متراً مربعاً، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.
ويعد مسجد القبلتين واحداً من معالم المدينة المنورة المتميزة، تظهر فيه أصالة العمارة الإسلامية في الشكل والمضمون ويؤمه الزوار للصلاة فيه.
|