كشف د. محمد طلعت عاشور استشاري الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية أهمية الاكتشاف المبكر لأورام الثدي لدى النساء في تحديد نوعية الورم، ودرجة الإصابة، وتحقيق نتائج إيجابية في إجراء العلاج.
وأكد د. عاشور في حديث له حول أنواع أورام الثدي عند النساء أن 80 إلى 85% من هذه الأورام من النوع الحميد القابل للعلاج والشفاء، ومن أكثرها شيوعاً:
1- كيسة الثدي:
وهي عبارة قنوات متمددة مملوءة بسائل، وتكون كروية أو بيضاوية الشكل، وتكون ملساء السطح وتتحرك قليلاً عند الضغط، وتحدث الإصابة بهذا النوع من الورم بدرجة أكبر بين النساء عند سن الأربعين مع اضطراب مستوى الهرمونات الأنثوية، وقد تكون هذه الكيسة صلبة ومؤلمة عند اللمس وقد تختفي وتعود للظهور.
2- تليف الثدي مع التكيس:
وهي حالة شائعة جداً لدى جميع النساء تقريباً ويلاحظ فيها وجود مناطق ثخينة في نسيج الثدي يرافقها ألم وتتحرك قليلاً مع اللمس، ويزداد الألم وتحجر الثدي مع اقتراب موعد الدورة الشهرية ويختفي بعد انقضاء الدورة، وتتكون غالباً من ازدياد النسيج الليفي بالثدي مع تكون أكياساً صغيرة متعددة، وتصيب عادة المنطقة العليا الخارجية من الثدي.
3- الأورام الليفية:
تكون مكورة، صلبة، مطاطية، ناتجة عن ازدياد نمو النسيج الليفي وغدد الثدي، وتتحرك الأورام الليفية عند اللمس وهي غير مؤلمة، وتميل إلى النمو أثناء الحمل وتضمر بعد سن اليأس، كما تظهر عادة عند سن الـ 30 عاماً، ولا يتم تشخيصها بالفحص الإكلينيكي فقط ويجب تقييمها بطرق أخرى.
أما فيما يتعلق بسرطان الثدي فإن الورم عادة يكون بدون ألم، وقاسي الملمس وغير منتظم، الشكل وقد يكون غير متحرك بسبب التصاقه بعضلات الصدر، كما أن الجلد فوق الورم قد يكون محمراً أو ملتصقاً بالورم، يرافق ذلك ظهور دم من حلمة الثدي، أو انخفاس حلمة الثدي إلى الداخل، أو ملاحظة تغيُّر في شكل أو حجم الثدي، وفي جميع الأحوال على المريض مراجعة الطبيب المختص فور ظهور أي من العلامات لإجراء الفحوصات والأبحاث اللازمة لدقة التشخيص، وسرعته لما للتشخيص المبكر من نتائج إيجابية لشفاء جميع الحالات بمشيئة الله.
|