* اسونسيون - (رويترز) :
أصبح مستقبل ثلاثة من مدربي منتخبات أمريكا الجنوبية لكرة القدم في مهب الرياح بعدما تجرعت فرقهم الهزيمة وسط جماهيرهم هذا الأسبوع في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2006.
ورغم أن كل منتخب لعب خمس مباريات فقط من 18 مباراة في التصفيات حتى الآن فقد تركزت الأضواء على خوان رامون كاراسكو المدير الفني لأوروجواي ونيلسون أكوستا مدرب بوليفيا وباولو أوتوري مدرب بيرو وثارت تكهنات حول مصيرهم.
وكان أول ضحية لماراثون التصفيات هو فرانشيسكو ماتورانا المدير الفني لكولومبيا الذي أقيل من منصبه العام الماضي بعدما جمع المنتخب نقطة واحدة من أربع مباريات.
وقالت صحيفة لا رازون المحلية في بوليفيا إن اكوستا فقد تأييد الاتحاد بعد خسارة المنتخب على أرضه ووسط جمهوره أمام شيلي صفر-2 يوم الثلاثاء. وكانت الخسارة ضربة قوية لآمال بوليفيا في التأهل لبطولة كأس العالم خاصة وإن اكوستا قال مؤخرا إنه يجب أن يفوز المنتخب بجميع مبارياته التي تقام على أرضه مستغلا ميزة اللعب في العاصمة لا باز المرتفعة 3600 متر عن مستوى سطح البحر. وقوبل منتخب بوليفيا أثناء خروجه من الملعب بعد المباراة بصفارات الاستهجان من 40 ألف مشجع.
وبعد المباراة قال اكوستا الذي قاد شيلي لنهائيات كأس العالم في فرنسا عام 1998 (إذا كانت استقالتي ستساعد على تحسن مستوى كرة القدم في بوليفيا فأنا مستعد للتفكير فيها).
وواجه المدرب المولود في باراجواي أوقاتا عصيبة منذ توليه منصبه وشكا مرارا من مستوى الرياضة محليا وعدم كفاية فترة التدريبات.
وتفاقمت متاعبه عندما اقتحم لصوص منزله وسرقوا جهاز الكمبيوتر الخاص به والذي كان يحفظ عليه خططه وتكتيكاته لمباراتي المنتخب أمام الأرجنتين وفنزويلا العام الماضي في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وحام غموض حول مستقبل كاراسكو بعد هزيمة أوروجواي صفر-3 أمام منتخب فنزويلا الذي كان البعض يرى حتى فترة وجيزة أنه لا وزن له.
وكان كاراسكو الذي يسميه الجمهور (جي. ار.) فاز على أوروجواي بعدما تخلي عن الأساليب الدفاعية التقليدية وضغط بقوة بل وطبق سياسة أن يضع اللاعبين الذين يرتكبون أخطاء سيئة بين البدلاء.
لكن الهزيمة المهينة أمام جامايكا صفر-2 في فبراير شباط وفشل المنتخب تحت 23 عاما في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004 جعل الجمهور ينقلب ضده. وخرج كاراسكو أمس الأربعاء من الملعب في حراسة الشرطة. وقال للصحفيين بعد المباراة 'هذه أسوأ مباراة للمنتخب منذ وصولي هنا. . لكنني لم أفكر قط في الاستقالة.
أما أوتوري الذي ذاع صيته بوصفه الرجل الذي أعاد كرة القدم في بيرو للوقوف على قدميها بعد أعوام من العروض السيئة فقد واجه يوم الخميس انتقادات لاذعة بعد خسارة المنتخب على أرضه أمام كولومبيا صفر-2
ووصل الأمر لدرجة أن ديفيد فايسمان نائب الرئيس طالب باستقالة المدرب البرازيلي. وقال فايسمان لراديو سي. بي. ان. (لم يكن هناك تخطيط فني وأتمنى أن يستقيل اوتوري اليوم قبل غد. . وليس هو بمفرده بل اللجنة الفنية بالكامل).
ومضى يقول (أداء الفريق الوطني مفكك ومخيب للآمال).
كما انتقد نائب الرئيس بشدة المهاجم كلاوديو بيزارو المحترف في بايرن ميونيخ الألماني وقال (أنا معجب ببيزارو وأحترمه. لكنه كان يلعب هنا وظهره للمرمى. ربما يكون رائعا ويحرز أهدافا في أوروبا لكنه لم يكن موفقا هنا). وهناك عشر دول في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى للبطولة التي تستضيفها ألمانيا أما المنتخب صاحب المركز الخامس فيخوض لقاء فاصلا من مباراتي ذهاب وعودة مع متصدر مجموعة منطقة الأوقيانوسية في التصفيات ليصعد منهما فريق للنهائيات.
|