لاعبو كاظمة والأهلي يتبادلان اللكمات على الهواء
إعادة صياغة آلية تنظيم البطولات الخليجية بات مطلباً ملحاً!!
الوضع الحالي للمنافسات لا يخدم التجمع الخليجي!!

* كتب - سلطان المهوس
تتباهى الهيئات والمؤسسات الرياضية الدولية بأنها تستطيع القيام بأعباء جسيمة وشائكة لا يستطيع صناع القرار السياسي عمله فيما يخص العلاقات بين الدول ويحق لها ذلك التباهي وتحديداً للاتحاد الدولي سواء لكرة القدم أو غيرها الذي استطاع جمع شتات الدول تحت مظلة منافسات مميزة وراقية تحمل طابع التنافس الشريف الهدف منه الالتقاء وتشجيع روح المنافسة واكتشاف المواهب والطاقات.
في منطقتنا العربية والخليجية وبالرغم من توفر عدة عوامل تشترك فيها غالبية الدول العربية والخليجية كالدين واللغة والعادات والتقاليد وغيرها نجد ان أهداف المنافسات الرياضية المقامة تحت مظلة الاتحاد العربي والخليجي دائماً ما تحيد عن المقصد المنشود بل تصبح عامل اختلاف بدلاً من كونها عامل (اتحاد).
ولعل ما حصل في البطولة الخليجية لكرة اليد والمقامة حالياً في دولة قطر وتحديداً في مباراة الأهلي الإماراتي وكاظمة الكويتي هو دليل قاطع وجلي لوجوب اعادة النظر في مدى الوصول للهدف المنشود لاقامة مثل تلك الدورات وهو التجمع الخليجي وزيادة أواصر الاخوة العربية والتنافس الشريف ضرب متعمد وعنف يتكرر مرات عديدة بين لاعبي الفريقين وادارييهما وكذلك المدربين!!!
حتى رجال الأمن لم يسلموا من عبث ذلك التفكير الرياضي السلبي الذي كشفته كاميرات التلفزيون وعلى الهواء مباشرة لينقل الصورة القاتمة للتنافس الخليجي وليعبر عن مدى الخروج المزري عن النص المفروض تطبيقه اخلاقياً وسلوكياً..
تتوقف المباراة ويعجز حكم المباراة المسكين عن اكمالها لينهيها قبل أوانها الرسمي بسبب حماقات تتكرر في كل تجمع خليجي أو عربي!!
هل نسينا ما حصل في البطولة العربية السابقة التي أقيمت في جدة وماذا فعل لاعبو الملعب التونسي بالحكم المسكين؟!
وعلى صعيد المنتخبات حدّث ولا حرج فكل تجمع لابد وان تشم فيه رائحة الخروج عن النص ان لم يكن الضرب يعرض الحائط بالنص كاملاً!!
عندما ينجح الاتحاد الدولي في قيادة دفة منافساته بكل نجاح فإن ذلك يرجع إلى صرامة قوانينه وقوة تطبيقها بدون استثناءات أو تدخلات خارجية..
وإذا ما أردنا لمنافساتنا العربية والخليجية ان تنجح وان تصل للهدف المنشود فلابد من الصراحة وعدم المجاملة في تطبيق كافة اللوائح والأنظمة وإلا فإن الغاءها أفضل بكثير من الاستمرارية التي تؤدي إلى مزيد من المشاكل الفنية ومزيد من توتر العلاقات بين أشقائهم أكبر بكثير من منافسة رياضية تخدش علاقاتهم..
كل الرجاء للمسؤولين عن الرياضة الخليجية والعربية بوضع الأمور بنصابها الصحيح قبل ان يستفحل الداء ويستعصي الدواء.