قرأت في العدد رقم (11494) مقال نورة الخالدي والذي جعلت عنوانه (طبقت ما ذكر في الكتاب على أطفالي) حيث تحدثت في هذا المقال عن تجربتها في جعل أطفالها يحبون القراءة وكيف نجحت في هذا بعد أن قرأت كتاب (حب القراءة - أساليب عملية تجعل أولادك يحبون القراءة) للأستاذ راشد الشعلان.
أقول بعد أن قرأت عن تجربتها المفيدة مع أطفالها في عزيزتي الجزيرة, عزمت على اقتناء الكتاب أولاً والقراءة فيه ثم أرى هل يمكن أن أستفيد منه أنا أيضاً مع أولادي؟
وبعد أن اشتريت الكتاب وقرأت فيه ووجدته كتابا فريدا من نوعه جميلا في عرضه سهلا ومثيرا في أسلوبه إنك عند ما تقرأ أول صفحة منه لن تدعه حتى تصل إلى آخر صفحة وهذا ما حصل لي أنا مع الكتاب لقد وفق الله المؤلف لحل مشكلة كبيرة وهي كيف نجعل أطفالنا يحبون الكتاب والقراءة بل ويتفوقون فيها وهذا ما يؤدي بالطبع إلى حب المدرسة.
لقد ذكر المؤلف أفضل الأساليب وأمتعها لجعل الأطفال يحبون القراءة, وما أعجبني فيها أكثر أنها أساليب عملية قابلة للتطبيق بكل سهولة وقمت فعلاً بتطبيقها مع أطفالي ونجحت معهم وأحسست بسعادتهم وسرورهم وهم يتعلمون مني حب القراءة بهذه الأساليب الممتعة وبعد أن كونت لهم مكتبة صغيرة ووفرت فيها بعض الكتب المناسبة لهم في هذا العمر حيث اخترت هذه الكتب من الملحق الذي جعله المؤلف في آخر الكتاب حيث ذكر المؤلف أكثر من ثلاث مئة قصة ورتبها المؤلف حسب العمر من سنة إلى ثمان عشرة سنة.
أقول اخترت لأبنائي من هذه القصص وذلك وفق أعمارهم ووجدت أن هذه القصص تناسبهم ولها أهداف وقيم جميلة وفرحوا بها كثيراً. لقد أصبح أطفالي يحبون القراءة والكتابة بعد أن خضت معهم هذه التجربة الجميلة ولا أخفيكم سراً أن أطفالي صاروا يتركون التلفزيون وكثيرا من الألعاب ويتجهون للقراءة والكتاب والقصة صاروا يستمتعون بالقراءة والكتاب أكثر من الأشياء الأخرى التي لا فائدة منها. إن القراءة كما ذكر مؤلف الكتاب (تفيد الطفل في حياته وتجعله يتفوق وتجعله يعيش حياة أفضل من غيره....).
كما احتوى هذا الكتاب أيضاًعلى موضوعات مهمة جداً منها: مشكلة الضعف في القراءة وقد قدم المؤلف علاجاً فعالاً لمن يشتكي أولاده من الضعف في القراءة كما ناقش المؤلف في هذا الكتاب أفضل طريقة لتدريس القراءة وهي طريقة تركز على الفهم والتفكير. وفي نهاية مقالي هذا أوجه الدعوة لجميع الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات إلى قراءة هذا الكتاب والاستفادة منه فهو كتاب تربوي على درجة عالية من الفائدة والمتعة والإثارة وشكراً لمؤلفه الأستاذ راشد الشعلان وشكراً لعزيزتي الجزيرة التي فتحت صدرها لقرائها كي يتحاوروا ويقدموا ما يمتع ويفيد!.
خالد بن محمد آل موسى
مكة المكرمة |