طالعنا الخبر المنشورفي جريدة الجزيرة بالعدد 11430 ليوم الاربعاء والذي يحمل عنوان (بريدة تشرب من مياه البحر) فلقد عمت الفرحة عامة ارجاء منطقة القصيم لهذا الخبر السار والمتمثل في مد بريدة بمياه التحلية من البحر ولما لهذه النقلة (تحلية المياه) من اثر طيب على المياه الجوفية بتوفيرها وعدم استنزافها والتي بحمد الله تتميز بها المنطقة ولكن ومع الاسف الشديد مع سوء استخدام هذه المياه الجوفية ادى الى جفاف بعض الآبار العميقة والاساسية للمنطقة وان ايصال التحلية للمنطقة يعتبر رافدا من روافد الاقتصاد المائي.. ومع توافر شبكات توصيل المياه والممتدة لجميع احياء وقرى المنطقة الا ان هناك بعض الاحياء لم يوضع لها اي اعتبار في توصيل مد شبكات المياه الجوفية فضلاً عن التحلية والمزمع امدادها.. فنحن سكان حي جميعانة الواقع شمال بريدة على طريق الملك عبدالعزيز نفتقر الى شبكات المياه فنحن مازلنا نستخدم وسائل نقل المياه التقليدية القديمة (الوايتات) مع العلم أن جميع احياء المنطقة تتمتع بمد شبكات المياه فنحن لسنا بمعزل من هؤلاء، وقد تسببت لنا هذه الوايتات في مشاكل ومتاعب كبيرة لا يمكن حصرها هنا. فكثيراً ما تتعطل سيارات نقل الماء مما يتسبب لنا في شل الحركة في منازلنا بل تتعطل الحياة وهذه الحال شبه يومية مع العلم ان حي جميعانة المذكور تتوفر فيه كثير من خدمات الدولة من مدارس ومستوصف واكثر من عشر مدارس ومنشآت تجارية وكثافة سكانية كبيرة وكل هذا قائم على هذه الحالة القديمة والتي ربما تكون هذه الوايتات تحمل معها التلوث والفيروسات الخطيرة. ومن هنا نناشد المسؤولين والقائمين على مصلحة الوطن وعلى رأسهم معالي الوزير، وزير المياه الدكتور غازي القصيبي بالاسراع بايصال ومد شبكة المياه الحديثة وازالة المصاعب اليومية المتمثلة بنقص المياه.
وان الدولة حفظها الله قد اوكلت لوزارة المياه مسؤولية تغطية كامل الاحياء بأنابيب توصيل المياه للمنازل التي يفتقدها حي جميعانة حالياً.
وكلنا أمل بأن يجد نداؤنا آذانا صاغية وقلوبا رحيمة وهذا هو أملنا بالقائمين بالوزارة الحريصين على رقي بلادنا وتطورها.
ونحن هنا نثمن ما تقوم به وزارة المياه من مشاريع جبارة وخدمات راقية وتسهيلات ينعم بها الجميع.
وفي الختام لا ننسى ما يقوم به صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم من اشراف ومتابعة وحرص دائم على مصلحة الوطن والمواطن.
عبداللطيف بن إبراهيم آل غضية - بريدة
|