أليس هو بطل إسلامي من الأبطال الذين قل أن يجود بهم الزمان؟
نحن نعينا الشيخ أحمد ياسين- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- بأنه شيخ حماس؟
وتناسينا أنه قص علينا قصة بطل مسلم دخل التاريخ من بوابة الشهادة للدفاع عن أرض ومقدسات مغتصبة.
فهل هو شيخ حماس فقط؟
وهل فلسطين أرض للفلسطينيين فقط؟
الجميع يعرف وأولهم الصهاينة أن أحمد ياسين هو شيخ الجهاد
وأن عملية اغتياله هزت العالم الإسلامي
فلم نحصره فلسطينيا وليس إسلاميا؟
وهل الاعتداء عليه هو اعتداء على الشعب الفلسطيني والعربي والمسلم وحده؟؟
لا يكفي ان نسترضي لننتزع حقا من حقوقنا ونفرض واقعا مجروح الكرامة
لأن فتح الباب ليس مثل إغلاقه
إن استهداف شخصية بحجم الشيخ ياسين لها دلالاتها بكافة الأصعدة
لأن من استشهد هو زعيم حماس وقائدها ومؤسسها
حماس المقاومة وليس الإرهاب
إن قتل شيخ مقعد مشلول بطائرة وصواريخ هو عمل غبائي في ظاهره
لكنه الذعر من قوة الشيخ ياسين ومكانته
فأي حياة يعيشها الإسرائيليون في أرض مسروقة؟
أصبح كل من خرج من بيته ينظر هلعا في كل اتجاه
وهو في بيته ينظر لكل نافذة وباب
وحتى في أحلامه يعيش كابوسا
لكن في المقابل هل أخمدت حركات النضال لشعب فلسطيني يستيقظ صباح كل يوم وهو يجد أن قطعة أخرى التهمت وأن سورا امتد ومزرعة جرفت وأن عائلة قتلت وأن فلسطينيا سجن أو عذب أو قتل أو استشهد
ونحن العرب نضن عليهم بدولة
وينتظر حكام العالم منحها شرف دخول سراية المجتمع الدولي بسيادة وسلطة وشعب مهجر مشتت
فهل عز علينا اسم دولة ذات سيادة؟
أم هانت كرامتنا؟
إن الحزن الذي لف العالم الإسلامي هو دليل قاطع على أن هناك رأيا واستفتاءً شعبيا له طريق واحد هو المقاومة والوحدة الوطنية وفرض سياسة الأمر الواقع
لا نريد تصريحات مللنا عبثيتها ممن يقتتلون على شاشات الفضائيات التي تدغدغ أحاسيسهم ومللنا أبواقا تصرخ في آلات مللنا سماع نشازها من كل صوب وحدب
www.drlailazazoe.com * |