كلنا.. راحلون، متى وكيف؟ لا نعلم.. فلقد رحل الشيخ احمد ياسين على كرسي التحدي والارادة في زمن الضعف العربي وانكسار النفوس ولكن شيخا رحل وهو بطل من نوع آخر لا يحمل بندقية وطلقات في الهواء بل هو رجل ذو مبدأ.. عاش ومات لحب ارضه، لكرامته وكرامة شعب فلسطين، فكان أشد قوة من البارود والنيران التي تشعل فتيل الحماس والدفاع الشريف القدسي والارض والعرض بكل رجولة افتقدناها في زماننا، فحمل اللواء ومن معه من الاوفياء الشجعان الذين تحدوا اليهود بحجارة يحملها الصغير قبل الكبير وتخيف الجنود الذين يتفوقون عليهم بالسلاح والعدة ولكن لا يتفوقون عليهم في قوة صبرهم وصمودهم لاجل قضيتهم التي وان قال الجميع انها قضيتنا الاولى فهي عبارات جميلة ولكنها لا تفعل لهم شيئا ملموسا ففلسطين ابناؤها من يمثلونها في سنين الكفاح والصمود ضد ذيول الاحتلال.
لقد مات احمد ياسين ولكن في كل يوم يولد طفل يكمل مسيرة ياسين ومن امثاله من رموز البطولة فإلى جنة الخلد يا شيخنا وكل شهداء المسلمين.
|