عن عمر يناهز الخامسة والعشرين ربيعاً ودعت أختي الغالية أختي الحنونة أختي العزيزة ودعت الدنيا الزائلة إلى الآخرة الباقية تذكرت الأيام الفانية لأختي (أم شدن) تذكرت تلك الأيام الجميلة التي لمحة كالبرق كأنها أحلام- فالحمد لله على قضائه وقدره- لقد كانت- رحمها الله- سليمة من الأمراض والعاهات وخلال يومين فارقت الحياة بعد دخولها المستشفى وفاها الأجل بعد مرور خمسة وعشرين ربيعاً في زهرة شبابها.. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الموت كفارة لكل مسلم) وإنما كان الموت كفارة لكل ما يلقاه الميت في مرضه من الآلام والأوجاع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به سيئاته كما تحطّ الشجرة ورقها) أخرجه مسلم.. لقد نشأت رحمها الله تعالى في طاعة الله منذ صغرها.. وقد كانت تتمتع بأخلاق راقية بين زميلاتها وأقاربها ووالديها وإخوانها.. لقد كانت رحمها الله تصل الرحم وتحب الأطفال وتشقق عليهم وعندما علم طالباتها في المدرسة عن نبأ وفاتها خيّم الحزن والأسى لفراقها عندما فقدوا أغلى معلّمة في مدرستهم. فنسأل الله أن يسكنها فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
|