* بيروت - (رويترز):
قال الروائي العالمي باولو كويلو ردا على وصف لغته بأنها بسيطة مباشرة انه يتعمد التقشف فيها لأن وراء كل تعقيد فراغاً مرعباً يتوهمه الاغبياء عملاً عبقرياً.
وقال الكاتب البرازيلي انه لا يعرف السبب الذي يجعل كتبه تبيع هذا القدر الهائل من الكتب فعملية الخلق الادبي سر غامض.
وراى كويلو ان عالم الانترنت يعزز التقارب بين الناس وانه على عكس ما يقال.. يشعر الانسان بأنه ليس وحده.
وكان كويلو يتحدث في مقابلة اجرتها معه في الريف الفرنسي حيث يقيم جمانة حداد مراسلة (الملحق) الثقافي الذي يصدر عن صحيفة (النهار) اللبنانية.
المقابلة التي حصلت رويترز على نصها مسبقا ستصدر يوم الاحد في (الملحق) الذي يتولى الروائي الياس خوري رئاسة تحريره بينما يتولى الشاعر عقل العويط ادارة التحرير.
وفي رد كويلو على اسئلة حداد قال: (انني في حاجة الى مشاركة انسانيتي وحبي وعملي مع الآخر. اكتب ايضاً لكي أقول الاشياء لنفسي فانا قارئي ايضا وخصوصا وأنتظرني (أنتظر نفسي) مع كل رواية جديدة. وهذا الصدق هو ربما ما يدفع الناس الى قراءتي. وفي وسعك ان تقولي كذلك إني اكتب كي اخاطب الطفل الذي نحمله داخلنا).
وقد (تحمس) الروائي الذي تسجل مبيعات كتبه ارقاما قياسية عندما سئل عما اذا كان هذا الطفل الذي يخاطبه هو السبب في استخدامه (لغة بسيطة ومباشرة الى هذا الحد).
واجاب بقوله: اسمعي. باستطاعتي ان اؤلف كتابا معقدا جديدا كل اسبوع لكنني اؤثر بدلا من ذلك ان اؤلف كتابا بسيطا ومباشرا كل عامين. كتاب بلا زخرفات ادبية ويخترق قلوب الناس. المعقد لن يفهمه احد. الا ان الاغبياء سوف يتملكهم الانطباع بانه عمل عبقري لانهم تحديدا عاجزون عن فهمه. وراء كل تعقيد فراغ مرعب. وقد يبدو اسلوبي سطحيا لاني اتقشف في لغتي الى اقصى الحدود لكنني افعل ذلك كي اتيح للقارىء ان يستثمر خياله معي. استفزه. احرضه. اهزه من جموده ومن موقعه اي موقع المراقب الحيادي غير المتورط.
اضاف ان كل الناس يريدون ان يكتبوا «عوليس» او يوليسيس وذلك في اشارة الى رواية جيمس جويس الشهيرة (ولكن عدد الذين قرأوا هذه الرواية كاملة هو قلة. واعرب عن ثقته بان اللغة التي يكتب بها «هذه اللغة العصرية هي اداة المستقبل».
|