** لقد ساءنا كصحفيين وإعلاميين.. الحال في هيئة الصحفيين السعوديين.. وهي ما زالت في المهد..أو هي في مرحلة ما قبل المهد.. حيث شُوِّهت صورتها.. ولُطِّخت سمعتها.. واتهمت بكل أصناف وألوان الاتهامات.. ولم يسلم من ذلك .. حتى رؤساء التحرير.. الذين شكلوا لجنة التأسيس.. ومنحوها الكثير من وقتهم.. بل هم الذين أوجدوها من العدم.. وأرادوا تسليمها.. هيئة قائمة بميزانية ومطبوعات ومحتويات.. ليتم انتخاب مجلس إدارتها.. كيفما شاء أصحاب المهنة.
** في المؤتمر الصحفي للهيئة - في مركز البابطين - تحول إلى حراج.. وليس لقاءً صحفياً..
** هؤلاء الصحفيون.. الذين يدعون توجيه المجتمع.. وينقدون الفوضى والعشوائية والأنانية.. هم يمارسون ذلك أكثر.
** الصحفيون الذين يعيبون على الآخرين عدم الانضباط.. وجدناهم في المؤتمر.. يمدون ألسنتهم بقوة.. ويحاولون اكتساح كل من يقف أمامهم.. ولا أحد يقول الصح غيرهم.. والآخر خطأ.
** إنني لا أشك على الإطلاق.. في كفاءة وقدرة الصديق د.عبد الله الحجلان.. ولم يخالجني الشك في يوم من الأيام في نزاهته وحياديته وصدقه.. وأنه قد بذل جهداً كبيراً لا يستهان به.. في سبيل إنشاء ووجود الهيئة.. حيث كان هو العضو الفاعل والحاضر في اللجنة التنفيذية.. وهو المنسق العام لكل اجتماعاتها السابقة.. وهو ذاكرتها.. يتنقل بين الرياض والدمام وجدة من أجل الهيئة.. ومع ذلك.. رشق بالاتهامات.. ولم يقل له واحد من الصحفيين.. تُشكر على جهودك وما بذلت.
** وفي المقابل.. فإنني أيضاً.. لا أشك.. في أن أولئك الذين سموا أنفسهم (الصحفيون المبعدون) أكثرهم كوادر متمكنة.. وعقول وحرفيون مهرة.. في مجال الصحافة.. ومهنيون يعول عليهم كثيراً.. وإن كانوا قد شطوا وشاطوا.. وانساقوا وراء الآخرين.. الذين لا يعول عليهم شيء.
** في المؤتمر الصحفي.. كان هؤلاء.. الذين سموا أنفسهم (المبعدون).. قد (تمترسوا) وراء لوحة مكتوب عليها (الصحفيون المبعدون) وأدرك الجميع حينها.. أن المسألة.. ليست على ما يرام.. وأنهم لا ينوون باللقاء خيراً... وأنهم لا يريدون حواراً يصل إلى نتيجة.. بل يسعون إلى فركشة كل شيء.. وشطب كل شيء.. وإلغاء كل شيء..وأنهم لا يريدون حلاً وسطاً أبداً.. ولا يريدون التفاهم.. وأنهم يرون أنهم مصيبون (100%) وغيرهم.. مخطئ (100%). وأن العمل الصحيح.. هو التسليم لهم بكل شيء.. والاعتذار لهم.. والتوبة من كل عمل سابق.. والبدء من الصفر على أيديهم.
** وبعد التعارك وتبادل الاتهامات.. والهرش والرش والزعيق في المؤتمر.. قام أحدهم ووزع بياناً (شاملاً شافياً يبرد الكبد !!) باسم الصحفيين المبعدين.. وإلى هنا.. والأمور مقبولة.. وإن كان يصعب هضمها.. ولكن حاولنا هضمها بعسر.. إلى أن تم تسريب البيان بطريق أو بآخر.. إلى محطة فضائية اشتهرت بعدائها الشديد للمملكة ولكل شيء فيها.. واشتهرت بتلمس والبحث عن كل ما يسيء لبلادنا.. وسعت لاستقطاب كل عدو وكاره لأرضنا.. ليذاع البيان هناك.. وعندها.. قلنا.. هذا (فراق بيننا وبينكم) وأدركنا أنهم.. غير ما نتصور.
** وحتى لا أطيل وأدخل في التفاصيل.. أعود وأؤكد.. أن ما جرى من أسلوب عشوائي طائش.. هو الذي سيؤخر ولادة الهيئة.. إن لم يقتلها.. وهو الذي سيعثر خطواتها.. إن كانت خطت خطوة واحدة.
** وما قلته هنا.. مجرد عجالة.. وإلا.. فإن الحقيبة مليئة.. على أنني لا أقلل من مكانة بعض هؤلاء المسمين.. المبعدين.. وحضورهم الإعلامي.. وقد لا أوافق الهيئة أيضاً في بعض الأمور.. لكن كل شيء يجب أن يتم بعقل.. وحسبان صحيح.. وكل شيء بموضوعية.
|