* الرياض - وهيب الوهيبي - حمود الوادي:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم ندوة: (القضاء والأنظمة العدلية في المملكة العربية السعودية) التي تنظمها وزارة العدل في الفترة من 14 إلى 16 صفر 1425هـ في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وعبر معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بهذه المناسبة عن سعادته بهذه الرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد وتفضل وتشريف سمو النائب الثاني بافتتاح هذه الندوة.
وعدّ معاليه هذا الأمر شاهداً من شواهد حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بمرفق القضاء، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وهي تفخر بتحكيمها شرع الله في كل جوانبها وتولي القضاء والعلماء كل عنايتها حرصاً على العدل وحفظاً لحقوق الجميع.. مشيراً إلى أن العدل أساس الملك.
وبيّن معاليه أن هذه الندوة الكبرى تأتي لإلقاء الضوء على ما تشهده أنظمة وزارة العدل من نهضة تطويرية سريعة وتحديث متلاحق مواكب للتطور الذي تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين عهد النماء والاستقرار والخير، حيث شملت النهضة كافة المرافق والقطاعات الحكومية والخاصة، ومن أظهرها قطاع العدل الذي حظي دوماً بدعم ولاة الأمر- حفظهم الله- مما أثمر تطويرا مستمرا لمرافقه وتحديثا لأنظمته وإجراءاته بما يتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية.
وقال معالي وزير العدل: إن الوزارة تعمل منذ فترة على تطوير وتحديث أنظمتها وإدخال التقنية الحديثة في أعمالها قناعة بأن ما يتم تحديثه وتطويره سوف يؤدي إلى التيسير على المراجعين.. ومن ذلك صدور الأنظمة القضائية الثلاثة(نظام المرافعات، نظام المحاماة، نظام الإجراءات الجزائية)، إضافة إلى نظام التسجيل العيني للعقار.
وبيّن معاليه أن الندوة تهدف إلى التعريف بالأنظمة القضائية العدلية التي صدرت في هذا العهد الزاهر لتحقيق أعلى مستوى من الأداء والمزيد من الضبط في الإجراءات وأصول المحاكمات وإعادة تأهيل الأنظمة ودراستها إمعاناً في ضمان استمرار العدل وطلباً لسرعة الإنجاز.
وشرح معالي وزير العدل ما أعدته الوزارة لتفسير هذه الأنظمة وقال: لقد تم تشكيل لجان لهذا الغرض حيث مرت بعدة مراحل من العمل الدؤوب حتى تم بحمد الله وضع اللوائح التنفيذية لنظامين هما: المرافعات الشرعية والمحاماة، وقريبا- إن شاء الله- نظام الإجراءات الجزائية والتسجيل العيني للعقار.
وأوضح معاليه أن عددا كبيرا من أصحاب الفضيلة المشائخ والقضاة والخبراء والمحامين سيشاركون في هذه الندوة بالإضافة إلى عدد من المختصين في المجال العدلي ليتناولوا عدة محاور يناقشون خلالها الأنظمة العدلية وتطبيقاتها وإجراءاتها والجديد فيها.
ودعا معاليه الله عزّ وجلّ أن يتحقق الهدف المأمول من هذه الأنظمة القائمة على شرعه العزيز بما فيه خير الوطن المواطن، وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير.
من جانبهم أكد عدد من رؤساء المحاكم بالمملكة أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تأتي في سياق اهتمام سموه بمرفق القضاء.
وقالوا في تصريحات صحفية بمناسبة رعاية سموه للندوة الكبرى للأنظمة العدلية التي تشرف عليها وزارة العدل.. ان رعاية سموه للندوة تعطي دلالة أكيدة على ما يوليه قادة هذه البلاد المباركة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله بمرفق القضاء وتأكيد لأهمية هذه الندوة لبيان دورها لتحقيق العدل ونشر أمر التقاضي وشرح اللوائح التنفيذية ومن هنا جاءت أهمية الندوة ورعاية سمو ولي العهد حفظه الله لحفل الافتتاح.
وقال فضيلة عضو مجلس القضاء الأعلى سابقاً الشيخ غنيم الغنيم: ان رعاية سموه لهذه الندوة تسر كل مواطن وتفرح كل إنسان يعيش على أديم هذه الأرض الطاهرة، فسموه الكريم الحريص على نشر العدل وإيصال الحقوق إلى أهلها وسرعة البت في القضايا لا يستغرب على سموه ان يرعى هذه الأنظمة، وتفعيل دورها وتصريحات سموه وكتاباته للمسؤولين حافلة بذلك، وقد عرف عن سموه انه يستقبل المواطنين ويسمع ما لديهم من شكاوي ويبذل جهده للاستجابة لمطالبهم العادلة، وليس بغريب على سموه ان يتفضل برعاية هذه الندوة ولما لها من أهمية بالغة قصد بها تسليط الضوء على أنظمة أوجدت لتخدم العمل القضائي وتسهيل أموره وتبسيط إجراءاته وتسهم بالنهوض بمستواه.
وبين فضيلته ان وزارة العدل من واقع مسئوليتها تدرك مرحلة التطورات الشاملة وأنها مطالبة بدور أكثر فعالية يتواكب مع الزمن ولهذا سعت لتحقيق دورها الرائد وحرصت على عقد هذه الندوة انطلاقا من إستراتيجيات واهداف عمل واضحة ومحددة تترجم إلى واقع ملموس متتابع بشكل مستمر في إطار مناخ ملائم داعماً لجهودها ومبادئها المستمدة من الشريعة الإسلامية، فعقد الندوة يعتبر إحدى القنوات الرائدة وديدن فلسفة الحكم والإدارة مشيرا فضيلته إلى أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - وفقه الله - لهذه الندوة التي ستعقد للأنظمة العدلية دليل الترابط بين القيادة والإدارة.
من جهته أكد رئيس محاكم منطقة تبوك فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن حميد ان هذه الندوة لها أهمية كبرى لخدمة القضاء وقال فضيلته: لا شك ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للندوة الكبرى للأنظمة العدلية التي تنظمها وزارة العدل لها أهميتها الخاصة فبعد صدور هذه الأنظمة التي يعتبر صدورها بعد إقرارها نقلة تاريخية لجهاز القضاء في المملكة تثبت للعالم اجمع مدى التطور الحضاري الذي تحققه المملكة مع الالتزام بثوابتها وهذه الرعاية لهذه الندوة تعطي دلالة عظيمة على ما يوليه قادة هذه البلاد لجهاز القضاء ودلالة ايضا على أهمية الندوة لبيان دورها لتحقيق العدل ونشر أمر التقاضي وشرح اللوائح التنفيذية . ومن هنا فإن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وهو يرعى هذه الندوة ليبرز أهميتها ويعطي دافعا قويا لأبناء المجتمع ولكل مراقب سواء داخل المملكة و خارجها.
وقدم فضيلته الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على هذه الرعاية كما قدم فضيلته شكره لمعالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ على اهتمامه ومتابعته لجهاز القضاء ولا شك إن كل مطلع يلمس ما حصل من تطور كبير في جهاز القضاء كل ذلك بتوفيق الله ثم متابعة معاليه وحرصه الدائم على هذا المرفق.
من جانبه أكد رئيس محاكم منطقة القصيم فضيلة الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ان رعاية سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للندوة العدلية التي تنظمها وزارة العدل تأتي في إطار عناية سموه - حفظه الله - بالقضاء والقائمين عليه من قضاة وإداريين وتعتبر دعما لمرافق القضاء وتجسدا لما للقضاء لدى ولاة امرنا في هذه البلاد من مكانة عالية، ومنزلة رفيعة حيث ان منهج هذه البلاد في الحكم هو الحكم بالكتابة والسنة وتطبيق تعاليم الدين الإسلامي في جميع شؤونها. كما أبان رئيس محاكم منطقة عسير الشيخ ناصر المحيميد ان اهمية الندوة الكبرى للأنظمة العدلية تظهر من جانبين مهمين أولهما ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لها، فان ذلك يعطي هذه الندوة اهمية ودعما لها لإبراز هذه الأنظمة والسعي للتعريف بها وذكر محاسنها وما اشتملت عليه من الأمور الجديدة والمطورة للإجراءات القضائية
. الأمر الثاني ان هذه الندوة معنية بالأنظمة العدلية المرتبطة بالجهاز القضائي وأهميتها بناء على ما تدور عليه وتوضحه، وقوتها تعتمد على ما تنسب إليه وهو الجهاز القضائي وفصل الخصومات وإسناد الحقوق إلى اهلها وإبانة الصواب وإظهار الحق وذلك دفعا لشبهة التقي وشبهة الشقي اللتين تعرض لهما عند النزاع.
من جهة اخرى يترأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء اليوم الاحد الجلسة الاولى لندوة القضاء والانظمة العدلية تحمل عنوان (أصول القضاء وانظمته في المملكة) حيث سيشارك في اوراق عمل الجلسة كل من الدكتور محمد السيد عبدالرزاق الطبطائي عميد كلية الشريعة بدولة الكويت والدكتور عبدالله بن إبراهيم الطريقي رئيس قسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء بالمملكة والدكتور علي بن عباس حكمي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.
وستقام الجلسة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتتنال بعد صلاة المغرب مباشرة فيما سيتمكن الحضورة من طرح مداخلاتهم واستفساراتهم على المشاركين في الجلسة.
|