غرفة جدة تسعود الوظائف النسائية في القطاع الخاص

* جدة - خالد الفاضلي:
عبّر محمد الشريف عن تطلع غرفة تجارة وصناعة جدة لاستقلالية أكثر، لكنه بصفته الأمين العام لم يحدد الجهات التي ترغب الغرفة في الانسلاخ منها، واكتفى بطرح نموذج فصل الشئون الاجتماعية عن وزارة العمل في طيات إجابته عن سؤال (للجزيرة) عن مدى استقالة غرفة جدة في إدارة برامج السعودة وتوطين الوظائف.
وقال الشريف: إن لدى غرفة جدة وجهات نظر تتعلق بنسب سعودة بعض المهن، ثم عاد ليطلب من محرر (الجزيرة) طرح سؤاله عن عدم استقلالية الغرفة بشكل كامل على ذات الجهات المسئولة، بعد أن كانت صيغة السؤال تنص على أن غرفة جدة تأتي لاحقاً في إدارة برامج السعودة، بعد صدور قرارات من وزارة الداخلية، فيما ترتكز تلك القرارات على توطين وظائف محددة تساهم في سد ثغرات أمنية بحسب وصف المحرر.
من ناحية ثانية، تشارك محمد الشريف وسعود عون الله في تأكيد بدء غرفة جدة قريباً دراسات تتحقق من جدوى وكيفية تطبيق سعود الوظائف النسائية.
وقال الشريف: أعدكم بإطلاق دراسة عن سعودة الوظائف النسائية، وكان قطبا إدارة غرفة جدة يتشاركان في مؤتمر انعقد ظهر أمس احتفالاً بتوظيف قرابة 900 سعودي تحت مظلة التنظيم المشتركة في مساره الخامس.
وأوضح الشريف قلق الغرفة لإحجام السواد الأعظم من الشركات عن المشاركة، وألمح إلى أن البرنامج استضاف 28 شركة في مساره الأول ووصل إلى 150 شركة في مساره الخامس، وهي بحسب وصفه خطوة متقدمة، في حين أشار عون الله إلى أن برنامج التنظيم المشترك استطاع توظيف شاب واحد من أصل كل أربعة شباب تقدموا ( تقدم 3500 شاب تم توظيف قرابة 900) كما أبان متحدث باسم غرفة جدة أن برنامج التنظيم المشترك يستهدف حملة المتوسطة والثانوية عادة، لكن المسار الخامس تضمن توقيع عقود بين الشركات وخريجين سعوديين يحملون شهادات جامعية.
وفي ذلك السياق وجّه الشريف الدعوة لطالبي العمل بضرورة الجدية في العمل والالتزام بشرط العقود المبرمة، مؤكدا ان هذا البرنامج يعد فرصة مميزة لهم ويجب الاستفادة منها والمواظبة على الحضور وإثبات ان الشاب السعودي قادر على تحمل المسؤولية.
كما طالب الشركات بالحرص على تدريب الشباب واعطائهم الفرص لإثبات ذاتهم وتمكينهم من العمل وزرع الثقة فيهم لان هذا هو الأفضل لشركاتهم.
وأوضح الشريف أن من أهم السلبيات التي واجهت المسار الخامس والمسارات السابقة أنه لا يوجد لدى شبابنا السعودي خلفية كافية عن مبادئ إجراء المقابلات الشخصية ولذلك قامت الغرفة التجارية بإعطاء سلسلة من المحاضرات في السلوك وفن المقابلات الشخصية وقدمت دورات أخرى للمنشآت تتناول كيفية إجراء المقابلات الشخصية استفاد منها مديرو شؤون الموظفين وكلها قدمت بالمجان.
وأضاف الشريف أن هناك عزوفاً عند بعض الشباب عن العمل الذي فيه مواجهة للجمهور مثل بائع تجزئة، مندوب مبيعات وأغلب طلبات المتقدمين للوظائف تتجه إلى وظيفة سكرتير تنفيذي مما دفع إدارة التنظيم للاجتماع لمدة يومين بالمتقدمين وتوضيح مزايا وطبيعة تلك المهن ونتج عن ذلك الإقبال الكبير ولله الحمد.
وأوضح الشريف ان غرفة جدة تستعد من الآن للمسار السادس خصوصاً بعد النتائج الإيجابية التي تحققت في المسار الخامس من إقبال كبير للشركات وطالبي العمل على حد سواء وسوف تقوم بزيادة عدد المهن عن طريق توزيع استبيان تطلب فيه من منشآت القطاع الخاص إضافة ما يرونه من مهن جديدة عبر اللجان المختلفة في الغرفة وسيتم فرز الاستمارات التي لدينا في المسار الخامس.