* سان - خوسيه - اف ب:
أعلن القاضي الإسباني بلتسار غارثون أن وضع المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا يتجاوز كل الحدود (المسموح بها) لأنه ينتهك مبادئ دولة القانون.
واعتبر القاضي غارثون الذي دعته المحكمة العليا في كوستا ريكا لإلقاء محاضرة (لا احترام لأي من الحقوق الأساسية التي ينبغي أن يستفيد منها المعتقلون) و(من الملح إحالة هؤلاء الأشخاص أمام القضاة المدنيين).
وانتقد القاضي الإسباني بشدة قانون مكافحة الإرهاب الذي وضعته الولايات المتحدة بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول- سبتمبر 2001 والذي (يقيد الحقوق الأساسية في أوسع ما تعنيه هذه الكلمة خلافاً للتقليد الأميركي). وقال إن (دولة القانون تمثِّل الحدود من أجل مكافحة الإرهاب) لكن ذلك لا يعني أن يكون المجتمع في وضع مجحف أمام المنظمات الإجرامية لكون الشرطة والقضاء هما السلاحان المناسبان لمكافحتها. وتابع يقول إن الشرطة والنظام القضائي يجب أن يكونا متشددين، لكن لا يمكن استخدام أسلحة الإرهاب نفسها.
وقال إن الولايات المتحدة (بالغت ووقعت في عدم التساهل ومخالفة القانون والحرمان من الحقوق الأساسية)، معتبراً أن مكافحة الإرهاب في أوروبا تجري على مستوى آخر عبر التنسيق بين عمل الشرطة والسياسة والدبلوماسية والقضاء.ويحتجز في قاعدة غوانتانامو حالياً 595 شخصاً يشتبه في أنهم على علاقة بحركة طالبان الأفغانية أو عناصر في تنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن. وتقبع غالبية هؤلاء في الأسر منذ فتح مركز الاحتجاز هذا في كانون الثاني- يناير 2002. ولا تمنحهم الحكومة الأميركية صفة أسرى الحرب.
|