Sunday 4th April,200411511العددالأحد 14 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمم المتحدة تشير إلى كارثة إنسانية في غرب السودان الأمم المتحدة تشير إلى كارثة إنسانية في غرب السودان
انسحاب فصيل متمرد من محادثات السلام في إقليم دارفور

  * الخرطوم - واشنطن - نيويورك - الوكالات:
واصلت الحكومة السودانية محادثاتها التي تستهدف إحلال السلام في إقليم دارفور مع فصيل متمرد في الإقليم فيما أعلن فصيل آخر عن انسحابه من المحادثات، في وقت أشارت فيه الأمم المتحدة إلى كارثة إنسانية في المنطقة بسبب القتال، وزادت الولايات المتحدة تدخلها في خط الأزمة عبر دعوة حكومة الخرطوم إلى الكف عما زعمت أنه تعاون بين الحكومة وإحدى المليشيات التي ترتكب فظائع في المنطقة.
وقالت حركة العدالة والمساواة المتمردة إنها تعتزم الانسحاب من محادثات سلام مع حكومة الخرطوم تستهدف إنهاء اأكثر من عام من الصراع في منطقة دارفور. وفي بيان أرسل إلى رويترز قالت الحركة إن السلطات التشادية رفضت منح أعضاء وفدها السياسي تأشيرات الدخول للانضمام للمحادثات التي تعقد في العاصمة انجمينا..وجاء في البيان الموقَّع باسم إدريس إبراهيم الأزرق المتحدث باسم حركة العدالة والمساواة (هذا الانسحاب سيسري اعتباراً من يوم غد الاثنين الخامس من أبريل).
وقالت حركة العدالة والمساواة إنها تنسحب (على مضض) من المحادثات. وأضاف البيان حركة العدالة والمساواة.. تحث بقوة وسطاء السلام على إيجاد مكان بديل لإجراء محادثات السلام، حيث يكون بوسع كل الأطراف الحضور والمشاركة في المحادثات بدون عرقلة.
ورفض مسؤولون حكوميون سودانيون التعليق على القرار. وحركة العدالة والمساواة إحدى جماعتين متمردتين في منطقة دارفور اتهمتا الخرطوم بأنها تسلح مليشيات عربية قامت بنهب وحرق قرى أفريقية بالإقليم.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن القتال تسبب في إيجاد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وطلب يان ايغلان منسق المساعدات العاجلة للأمم المتحدة من المجتمع الدولي 145 مليون دولار لمساعدة مليون شخص ولا سيما قرابة 700 ألف نازح في السودان والتشاد. ولم يؤكد ايغلان رقم الـ10 آلاف قتيل الذين سقطوا بسبب المواجهات والذي تحدثت عنه بعض المصادر، ووصفه السفير السوداني في الأمم المتحدة الفاتح محمد عروة الجمعة بأنه (مرتفع جداً). وقال مسؤول أعمال الإغاثة في الأمم المتحدة (قد أقول عدة آلاف، لكن عشرة آلاف، ليس في وسعي قول ذلك).
وأعلن ايغلان أن مليون شخص من اصل ستة ملايين نسمة في المناطق السودانية الثلاث التي تتشكل منها دارفور الحدودية مع التشاد، بحاجة للمساعدة.
وبدأت محادثات غير مباشرة بين الخرطوم وفصيلين متمردين بين الجانبين ولكن بدون وساطة من المراقبين الدوليين وهو مطلب يعتبره المتمردون شرطاً لأي محادثات سلام. وقالت الجماعة المتمردة الثانية في دارفور وهي حركة تحرير السودان إنها لا تعلم شيئاً عن انسحاب حركة العدالة والمساواة وأنها ستواصل مساعيها لدفع المحادثات إلى الأمام. وقال ميني اركوا مينوي زعيم الحركة لرويترز من نجامينا بالهاتف سنستمر حتى نصل لمرحلة لا يمكننا التقدم بعدها... ولكننا حضرنا إلى هنا على أساس أنها مبادرة مشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ولن نقبل بسحب المراقبين (الدوليين).
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن المنظمة الدولية تخطط لإرسال بعثة تقصي حقائق إلى دارفور خلال الأيام القادمة للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال دبلوماسي غربي في الخرطوم إنه لا يعتقد أن الحكومة ترغب في التفاوض مع حركة العدالة والمساواة بأي شكل بسبب صلاتها مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الزعيم الإسلامي حسن الترابي والذي زعمت أنه على علاقة بمحاولة انقلاب الأسبوع الحالي.
وقال إنها تشعر أن بوسعها حل هذه القضية مع حركة تحرير السودان (بمفردها). وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص تأثروا بالصراع في دارفور وأن القتال تسبب في نزوح أكثر من مئة ألف عبر الحدود إلى تشاد.
إلى ذلك دعت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة السودانية إلى البطش بالجماعات شبه المسلحة التي تعتقد واشنطن أنها المسئولة عن الهجمات التي تعرض لها المدنيون مؤخراً في منطقة دارفور، وهي الجماعات التي تُعرف باسم جنجويد.
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدام إيريلي للصحفيين أنه قد بات واضحاً للولايات المتحدة الأمريكية أن حكومة الخرطوم تساند الجماعات التي دأبت على (إضرام النار في القرى وقتل الأبرياء وإلحاق الضرر بهم). وأضاف إيريلي (إننا ندعو حكومة السودان إلى اتخاذ تدابير فورية لوقف جماعة جنجويد والسماح بتدخل مراقبين من الخارج لمتابعة الموقف).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved