* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
طالبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي المفوضية العليا لحقوق الانسان، المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة بمتابعة الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل بشأن المسجد الأقصى، والعمل لدى الجهات الدولية على ايقافها، ومنع الفرق الاسرائيلية المسلحة من الدخول الى المسجد، وايذاء المصلين فيه.
جاء ذلك في بيان أصدره معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، قال فيه: إن الرابطة تتابع الأعمال التي تنفذها اسرائيل، وهي تستنكر أشد الاستنكار دخول الفرق الاسرائيلية العسكرية المسلحة، في أثناء صلاة الجمعة يوم 12-2-1425هـ الى ساحات المسجد الأقصى، واطلاق قنابل الدخان والرصاص المطاطي على المصلين من خلال نوافذ المسجد، وحبسهم داخل المصلى ساعات عديدة، وبث الذعر والفزع في قلوبهم، وايقاع العشرات من الاصابات بهؤلاء المصلين الآمنين الذين وفدوا الى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
وبيّن معاليه أن اسرائيل بهذه السياسة التي تتجاوز فيها الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، تريد أن تجعل من المسجد الأقصى ساحة للصراع، مثلما فعلت في وقت سابق في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، الذي اقتحمه جنودها المسلحون مرات عديدة، ثم قسمته، وخصصت القسم الأكبر منه لليهود، وأغلقت القسم الذي خصصته للمسلمين، وقال: إن اسرائيل تكرر هذا العمل في المسجد الأقصى حيث قامت باغلاق المسجد المرواني التابع له، ومنعت المسلمين من دخوله، تمهيداً للسيطرة على أجزاء من المسجد الأقصى.
وحذر معاليه من خطر هذه السياسة، مشيرا الى اهتمام جميع المسلمين في العالم بالمسجد الأقصى ومتابعة ما يحدث فيه، وقال: إن على المنظمات الإنسانية، وفي مقدمتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن تتابع الاعتداءات على المسجد وعلى المصلين فيه، وأن تبذل الجهود المطلوبة لدى هيئة الأمم المتحدة، ولدى الدول المؤثرة لوقف مسلسل العدوان على هذا المسجد وعلى غيره من المساجد في فلسطين، ومنع التحرش بالمصلين والاعتداء عليهم وبث الذعر في قلوبهم، وتخويفهم من الاقبال على المسجد، وقال معاليه: إن على مجلس الأمن الدولي أن يعمل على حماية الاتفاقات الدولية التي تمنع الاعتداء على دور العبادة، وأن يعمل على منع إسرائيل من الاستمرار في الاعتداء على المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى.
|