شهداء الأقصى تحذّر الوفد الأمريكي المكلّف بمتابعة خطة فك الارتباط من دخول الأراضي الفلسطينية

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حذّرت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان رسمي، ليلة الثلاثاءالماضية، الوفد الأمريكي المكلف بمتابعة خطة فك الارتباط الاسرائيلية، من دخول الأراضي الفلسطينية، مشددة على رفض هذه الزيارة التي قالت إن عواقبها ستكون غير مرغوبة بالنسبة للإدارة الأمريكية..
ومن المقرر أن يجتمع الوفد الذي يضم وليام بيرنز وستيف هادلي واليوت ابرامس، برئيس الحكومة الاسرائيلية أريئيل شارون يوم الخميس الماضي ، وهو اللقاء الأخير الذي سيسبق لقاء القمة المقرر بين شارون وبوش في واشنطن، في الرابع عشر من نيسان الحالي..وجاء في بيان كتائب شهداء الأقصى الرافض لزيارة الوفد إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ردا على الموقف الأمريكي المساند لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني: إننا في كتائب شهداء الأقصى نرسلها رسالة واضحة للوفد الأمريكي القادم إلى الأراضي الفلسطينية وعلى رأسه وليام بيرنز (مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط) بأن هذه الزيارة مرفوضة قطعيا وستكون عواقبها غير مرغوبة للإدارة الأمريكية الظالمة. وتابع البيان يقول: من هنا نحذر الإدارة الأمريكية كافة من دخول الأراضي الفلسطينية..
وأضاف البيان: إن وفد الإدارة الأمريكية وعلى رأسه وليام بيرنز يمنع دخولهم الأراضي الفلسطينية لقراراتهم الجائرة الظالمة ضد الشعب الفلسطيني ومساندتهم للعدو الصهيوني بقرار الفيتو..
وندد البيان باستخدام الإدارة الأمريكية متمثلة بالبيت الأبيض الفيتو الظالم في مجلس الأمن ومنع العدالة الدولية أن تأخذ مجراها في إدانة العدو الإسرائيلي لاغتيال.. الشيخ الجليل احمد ياسين..
في المقابل بدأت، ليلة الثلاثاء الماضي، المعركة على خطة الانفصال التي طرحها شارون داخل حزب الليكود، بعد أن صادق مؤتمر الحزب على قرار يجعل مصير الخطة رهينة قرار (200 ألف إسرائيلي فقط)، هم المنتسبون إلى حزب الليكود..
ويبدو أن الصراع الأساسي سيدور بين معسكر شارون المؤيد للخطة الغامضة حتى الآن، وبين معسكر الرافضين والمستوطنين الذين يعتبرون أن الخطة ستقود إلى تفكيك مستوطنات وترحيل مستوطنين يهود.. وقد قرر مجلس المستوطنات اليهودية يوم الثلاثاء الماضي رصد ملايين الشواقل لحملة إعلامية وسياسية ضد خطة فك الارتباط من جانب واحد والتي يدعو لها شارون. هذه الحملة تستهدف إقناع أعضاء الليكود بالتصويت ضد خطة فك الارتباط.وعُلم من مكتب شارون أن الأخير سيحدد موعد الاستفتاء الذي سيجريه داخل الحزب حول هذه الخطة بعد عودته من واشنطن.. وسيشارك في الاستفتاء كل من انتسب إلى الحزب، حتى يوم الاثنين الموافق 29-3-2004 .