يلاحظ هذه الأيام بعد عطلة المدارس أن أغلب الدوائر الحكومية تعج بأعداد لا بأس بها من الأطفال حضروا بصحبة أوليائهم المحترمين من البيت ليريحوا أمهاتهم منهم ويشغلوا أنفسهم وزملاءهم في الدوائر الحكومية في مكان أعمالهم بالصخب والعبث بما هو عهدة وضعت للموظف لتسهل عليه أداء واجبه لا أن يلعب بها.
وبصخبهم وضجيجهم يشتتون ويزعجون من أراد إجراء ما يطلب منه، فلماذا هذا التصرف الذي يدرك كل واحد من أولئك الذين يصطحبون أولادهم إلى مكان أعمالهم.
إن الدوائر الحكومية واللوازم الموجودة بها وضعت لأداء الواجب المناط بكل منا حسب اختصاصه والأطفال مكانهم المنزل وأمهاتهم وأدوات لعبهم أو ما هو مفيد لهم غير هذا، ولا بد لوضع ما يمنع هذا التصرف ولفت النظر إلى أنه لا يجب اصطحاب الأطفال إلى مكان الأعمال الرسمية بل يتركون في رعاية أمهاتهم لحين عودة آبائهم والواجب يحتم على رجال الأمن الذين يقومون بحراسة الدوائر الحكومية بمنع دخول الأطفال، ولنكن كلنا واعين لواجباتنا وقدوة لتنفيذ ما هو حق الالتزام والتنفيذ.
والله الموفق.
يوسف الربيعان |