في أول تفاعل مع موضوع السديري
متعب الخالد يحقق رغبة الحميد

* كتب - الحميدي الحربي:
تلقيت رسالة الأستاذ الشاعر والباحث عبدالله سالم الحميد على أنها خاصة.. لكن بعد قراءتها وجدت فيها ما يستحق أن يطلع عليه القارئ.
وقد نشرت الرسالة في عدد (الجزيرة) الصادر يوم الأربعاء 3-2-1425هـ.. وحققت من الأصداء الطيبة ما فاق توقعي.
وقد حققت معنى المثل القائل (ماصدر من القلب دخل القلوب بدون استئذان) وكان أول اتصال تلقيته بعد نشرها من الأستاذ. متعب بن خالد السديري وفيه تحققت رغبة الأستاذ. عبدالله الحميد إذ حصلت منه على أربعة نصوص لوالده من الشعر الفصيح.. وبهذا تكون رغبة شاعرنا قد تحققت وإن لم يكن العدد الذي يطمح إلى الحصول عليه لأن الأمير خالد السديري شاعر فحل وطمع القارئ بالاستزادة من إبداعه لا يحد بمحدود من القصائد.
وهنا أقف مع بعض ما ورد في الرسالة من تساؤلات ومقترحات.
1- اقترح أستاذنا وشاعرنا الفاضل أن يخصص حيزاً من صفحة (مدارات شعبية) لنشر الشعر الفصيح على شكل قصيدة مختارة كل أسبوع من قديم الإبداع الفصيح أو جديده وهنا أقول: إن جريدة (الجزيرة) هي الوحيدة ربما على مستوى الصحافة العربية التي تفرد صفحاتها للشعر الفصيح ربما أكثر من مرة في الأسبوع وهذا ليس دعاية لجريدة (الجزيرة) أو تهرباً من الإجابة لكنها حقيقة يجب الإشادة بها.
أما أنا كقارئ للشعر الفصيح فقد طالبت الملاحق الثقافية في صحافتنا بإعطاء الشعر حقه وذلك من خلال هذه الصفحة ولقاءات في أكثر من مطبوعة آخرها مجلة اليمامة قبل عدة أشهر وذلك لشعوري بهضم حق الشعر الفصيح من قبل القائمين على الملاحق الخاصة بالأدب الفصيح وأعود إلى طلبه الخاص بالصفحة فأقول: لا مانع لدي شريطة أن يقوم الأستاذ عبدالله باختيارها.
2- ضحكت بمرارة عندما تحدث الحميد عن نشاطاتي الإعلامية من خلال الصحافة والإذاعة وتمنى أن أعود إلى التلفزيون!
أما لماذا ضحكت بمرارة فلأنني منذ ثلاث سنوات أقوم بإعداد وتقديم برنامج تلفزيوني اسمه (صور من الأدب الشعبي) وقد حرصت على أن يكون اسماً على مسمى لكن عدم الاهتمام في البرامج الشعبية من قبل التلفزيون قتل حماسي وجعل البرنامج الذي أردت أن يكون مميزاً لا يعلم عنه أحد لسوء توقيت بثه ولأنه مرتين في الشهر لكن أن أجد الثناء من مثل هذا الشاعر على نشاطاتي الأخرى فهذا حافز لي على الصبر برجاء أن يتحقق ما أريده من تلفزيوننا العزيز.
3- مواقف الوفاء التي تحدث عنها الحميد في إشارته إلى قصيدة الزميل الشاعر عبدالله السياري في فقيد الشعر والأدب الأستاذ الشاعر.عبدالله السلوم رحمه الله وما تبعها من أصداء تمثلت في رد من الابن عبدالرحمن السلوم ورد ثالث مني وصدى رابعا من أحد الشعراء وهي ميزة تحيز العرب والشعراء بالذات من الفصحى والعامية بتخليد ذكرى الأوفياء حتى بعد مماتهم.. وهناك قصيدة جديدة للشاعر عبدالله السياري عن الموضوع نفسه ستنشرها المدارات قريباً.
وأخيراً شكراً للأستاذ عبدالله بن سالم الحميد ولكل الأوفياء الذين يعون قيمة الكلمة الصادقة في أية لغة كانت ويهتمون بالإبداع الإنساني الراقي، وإلى اللقاء مع موضوع آخر من موضوعات الوفاء والأدب الإنساني الرفيع.