اقتربت خطة إعداد منتخبنا الوطني إلى كأس العالم بألمانيا من نهاية نصف عمرها الزمني، فماذا تحقق خلال هذه الفترة؟!
وهل جاءت هذه النتائج محققة لأهداف الخطة الموضوعة حتى الآن؟! أم أنها أكثر من ذلك أو أقل؟!
الإجابة لا شك لدى من يعنيهم الأمر في الاتحاد السعودي لكرة القدم والإدارة المشرفة والجهاز الفني.
أما بالنسبة لنا كمراقبين ومتابعين فنخشى أن يكون ما قدمه منتخبنا في مباراته الأخيرة أمام سريلانكا هو المحصلة النهائية لهذه المرحلة من الخطة.
فقد ظهر الأخضر في تلك المباراة بشكل متواضع للغاية وكان قريباً جداً من مستوى المنتخب السيرلانكي ولم يتفوق عليه إلا بالنذر الفني اليسير.
فإذا كان منتخبنا وبعد قرابة عامين من الإعداد والتجهيز بالكاد يهزم منتخب سريلانكا وبهدف يتيم فإن ذلك لا يمنحنا أي قدرة على التفاؤل بالمستقبل وبشكل يتناسب مع الآمال التي قيلت ورسمت في البداية وهي الظهور المشرف في نهائيات كأس العالم المقبلة بألمانيا، ولا شك ان الوعد بالظهور المشرف يعني الوصول للدور الثاني في المونديال على الأقل إن لم يكن الثالث.. أما مجرد المشاركة والخروج من الدور الأول فلا يضيف شيئاً لمنتخبنا الذي سبق وأن وصل لكأس العالم ثلاث مرات من قبل.
وبصراحة إذا كان ما قدمه منتخبنا أمام سريلانكا هو بالفعل المحصلة الحقيقية لعمل الجهاز الفني خلال سنتين فيبدو أن الوصول لكأس العالم سيكون صعباً.
وبصراحة أكثر فإن مما يزيد من تضاؤل الآمال والتفاؤل بمستقبل المنتخب انه لا زال يعتمد على لاعبين لا يجدون فرصة اللعب أساسيين في فرقهم!!
فإذا كان هذا اللاعب أو ذاك (دون ذكر أسماء) غير قادر على إثبات نفسه وجدارته في فريقه فكيف يكون لاعبا أساسياً في المنتخب؟!
ربما يتجاوز منتخبنا هذه المرحلة من التصفيات ولكن ماذا عن المرحلة الثانية التي لن يجد فيها سريلانكا ولا إندونيسيا ولا تركمانستان؟!
|