أضم صوتي مباركاً ومؤيداً لصوت الزميل مساعد العبدلي في فكرته التي طرحها في زاويته (تجديف) بالزميلة الاقتصادية مطلع الأسبوع الحالي فقد كتب تحت عنوان (كرة القصيم تنهار) كلاماً مؤثراً وبنبرة حزينة جراء الوضع الرياضي المتدهور في منطقة القصيم والذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وطالب العبدلي بسرعة التدخل الفوري والمباشر لايقاف حركة الانهيار التي عمت كل الأندية.. فقد استنجد بسمو أمير المنطقة وكذلك سمو نائبه للعمل على انقاذ ما يمكن انقاذه من خلال تفعيل دور أعضاء مجلس المنطقة.
إن المتتبع لمسار الحركة الشبابية والرياضية في منطقة القصيم قديماً وحاضراً يدرك هذا البون الشاسع، فالأندية كانت تعج بالحركة والنشاط وتشهد حضوراً ممتازاً في كافة ألعابها لكنها اليوم بالكاد تفتح أبوابها دون وجود إقبال يذكر من جموع الشباب.
ومنطقة القصيم الغنية جداً بقدراتها وطاقاتها الشابة وخبراتها الفنية مؤهلة بأن تستعيد مكانتها السابقة بشيء من النظرة الموضوعية والتخطيط وتحديد الأهداف.. لكن كل هذا لا يمكن الوصول إليه دون معرفة حجم المشكلة وأبعادها ومن ثم فإن التفكير بالارتقاء بالوضع الشبابي والرياضي بالمنطقة لن يتم إلا من خلال آلية عمل تقوم على المشروع في تنفيذ (ورشة عمل) تحت أي مسمى وأتوجه إلى سمو أمير المنطقة فيصل بن بندر بطلب قبول رعايته مثل ذلك البرنامج الانمائي الذي يشارك فيه نخبة من رجالات المنطقة من مسؤولي أندية وإعلاميين ورجال مال واقتصاد إلى جانب عدد من الشخصيات التي تمثل أعضاء مجلس المنطقة. ولا شك ان رعاية سموه الكريم لمثل هذا المؤتمر الذي لن يتوقف على طرح ورقات عمل وانما في البحث عن مصادر تمويل وايجاد بدائل مساندة ومعاونة للدعم الحكومي.. كأن يتم إنشاء صندوق خاص بدعم الأندية ويتم تمويله من استقطاعات بنسب سنوية محددة على البنوك والشركات التي يجب ان تساهم في دعم المجتمع وحركة البناء الشبابي والاجتماعي.
وسامحونا!
الوليد.. الرؤى والطموحات
لا يسعك إلا ان تقف احتراماً وتقديراً لهذه الشخصية الوطنية التي تمنحك بين فترة وأخرى فرصة التشرف بالالتقاء بها والاستفادة من تلك الاطروحات المتميزة التي تنم عن ايمان عميق بما يستوعبه ذلك الفكر البناء المتوقد.. النابع من غيرة وسعة أفق وبعد نظر تجاه جسد الشباب والرياضة في الوطن العزيز.
.. بالأمس القريب كنت ضمن أفراد أسرة الاتحاد السعودي للتنس في ضيافة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز حيث كان سخيا - كعادته - في منهجه المتميز مع الجميع مادياً ومعنوياً
.. اما وقد يطرح السؤال كيف وجدت الأمير بعد ثالث لقاء؟ فلا شك ان الانطباع لن يخرج عن الاطار التالي.. ففضلاً عن حسن الاستقبال.. وبشاشة الوجه ورحابة الصدر.. حدثنا عن رؤيته وتطلعاته المستقبلية لبناء عالم كرة تنس متطور وقدم عدة أفكار ومقترحات هادفة. وقد بدأ الأمير الوليد بن طلال متحدثاً عن وجود علاقة أزلية تربطه باللعبة حيث مارسها فترة طويلة لكنه الآن يتابع كبريات البطولات العالمية.
هذا من جانب.. ومن جانب آخر فإن سموه الكريم يتأسف كثيراً لحالة الركض والسباق المحموم وراء كرة القدم دون غيرها من ألعاب الرياضة الأخرى. وفي هذا السياق يتمنى أن تتحرك عدة جهات مسؤولة لوضع ضوابط بحيث تفرمل هذا الاندفاع وتقرر صياغة برامج مشتركة ترتكز على خلق مفاهيم جديدة لدى الناشئة لا تدفعهم الرغبة والروح في الانخراط بكافة الرياضات وخاصة الألعاب الفردية.. وفي خط مواز لهذا البرنامج أيضاً تشكيل وإعادة بناء الإعلام الرياضي ليصبح مواكباً تلك المتغيرات والمستجدات.
** فكر راق بمستوى الأمير الداعم الكبير لكل الأندية وجميع الألعاب - بدون استثناء.. إذا تم تفعيل وجهات النظر برؤية مشروع وطني شبابي كبير.. فإنه في المستقبل القريب ستتحقق إنجازات عديدة ترفع من مكانة الرياضة السعودية على كافة المستويات..
وسامحونا!
حيَّالة رياضية
الحيالة.. مسلسل كوميدي كويتي تم عرضه خلال شهر رمضان الفائت من بطولة حسين عبدالرضا وخالد النفيسي.. وقد حقق نجاحاً كبيراً.
** لعل الجميع يتذكر أدوار ومواقف عديدة نفذها (دواس) وكلها تتم باللف والدوران وأسلوب الاحتيال ومن هنا وقع اسم العمل على الحيالة.
وبعيدا عن حيالة الكويت.. سألني أحد الأصدقاء عن معرفتي لوجود عمل مشابه له يجري عرضه محلياً..
قلت: لا أعرف!
وأردف قائلاً: إن ما يميزه عن أي أعمال أخرى هو خصوصيته في الساحة الرياضية. لكن هنا الوضع مختلف جداً فدواس الذي يلعب دور البطل يظهر مرة كل أسبوع والجمهور يترقب اطلالته على أحر من الجمر.. وهناك قناة واحدة استثمرت هذا العمل لتسويق وتقديم نفسها من بين كل القنوات المرئية.
سألته: ثم ماذا بعد؟
** أجاب وبصيغة السؤال.. بودي ان أعرف رأيك بالمسلسل المحلي؟
قلت: الحكم بعد المداولة (المشاهدة) وحقيقة حتى الآن لا أستطيع أن أطرح رأياً ولكن قد تعرف ذلك بعد اطلاعي على عدة حلقات من المسلسل (إياه)
** هناك نقطة أخيرة.. أرجو أن تخبرني هل لا يزال عرض (الحيّالة الرياضي) ساري المفعول.. وإلى متى؟
وكذلك زمن العرض؟
** هذه المرة.. التفت إليّ صاحبي وقال: أجزم بأنك تعرف كل شيء بخصوص هذا الموضوع.. ولا مبرر للمراوغة!! ويا خوفي ان نكون جميعاً شركاء في إبراز وتقديم البطل.
.. وسامحونا!!
|