قرأت في جريدة الجزيرة العدد 11498 بتاريخ 1 صفر 1425هـ في صفحة مقالات تحت عنوان (تاريخنا الوطني ودارة الملك عبدالعزيز بين الدور والاستدارة والمدار) بقلم الكاتب محمد بن ناصر الاسمري، فلقد خلط الأخ الاسمري في هذه المقالة بين جهتين مستقلتين وهما دارة الملك عبدالعزيز والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات حيث تحدث الاخ الاسمري عن مهام واعمال دارة الملك عبدالعزيز واحب ان اوضح للاخ الاسمري خصوصا وللقارىء عموما ان الفرق بين الجهتين واضح وانهما مستقلان عن بعضهما. فالمركز الوطني للوثائق والمحفوظات أنشىء عام 1409هـ والغرض منه هو جمع الوثائق والمحفوظات وفهرستها وتصنيفها وحفظها وصيانتها وتنظيم تداولها والاشراف والمتابعة الفنية لها. وهو يعنى بالوثائق الحكومية ويسمى هذا النوع من الوثائق بالوثائق الإدارية وبناء على توجيهات هذا المركز انشىء في كل وزارة من الوزارات مركز للوثائق والمحفوظات يعنى بحفظ وتنظيم الوثائق الخاصة بالوزارة تحت إشراف ومتابعة من المركز الوطني للوثائق والمحفوظات وبعد ان تفقد الوثيقة قيمتها الادارية تتلف الا اذا ثبت ان لها قيمة تاريخية او ثقافية فإنها ترحل للمركز الوطني للوثائق والمحفوظات وفق خطة ترحيل علمية. وفي سبيل ذلك كله فقد انهى المركز الوطني للوثائق والمحفوظات دليل تصنيف موحد للوثائق والمحفوظات ودليل ترميز شامل لاجهزة الدولة ويجري العمل به في جميع الجهات الحكومية.
باجد بن رفاع العضياني
عضو الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات |