|
|
|
مستشفى السليمانية للأطفال يستنجد بصاحب الأيادي البيض صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز باني مدينة الرياض، فسلمان خلف كل لبنة شيدت في مدينة الرياض، ومن تلك اللبنات مستشفى السليمانية للأطفال الذي شيد قبل ثلاثين سنة عندما كانت الرياض لا تمثل إلا عشر مدينة الرياض اليوم. كنا ننتظر يا صاحب السمو فتح مستشفى للأطفال في غرب الرياض وآخر في جنوبه وثالثاً في شرقه، فإذا بنا نفاجأ بإغلاق مستشفى الرياض الوحيد في مدينة الرياض ذات الملايين الأربعة، التعليم في توسع، والطرق في امتداد، والاتصالات في فتح جديد كل يوم، فلماذا تفاجئنا وزارة الصحة بإغلاق المستشفيات بدلاً من التوسع فيها؟ إنها صرخة من كل طفل في مدينة الرياض للأب الحاني سلمان بن عبدالعزيز تتمثل في إعادة فتح هذا المستشفى في مقره الأول، أو في المكان الذي نقل إليه أطباؤه في مدينة الملك فهد الطبية. إن وزارة الصحة تدَّعِي أنها نقلت المستشفى ولم تغلقه، فإذا جاء الأب حاملاً ابنه المريض وقد أرهقه التعب والمرض طالباً علاج ابنه ومعه تحويل من مستوصف الحي فاجأه المسؤولون برفض علاج ابنه، فإذا قال لهم: إليكم تحويل مستوصف الحي، قالوا: اذهب بهذا التحويل إلى مستشفى والمستشفى يكتب تحويلاً إلينا، وعندما تغلق الأبواب أمام والد المريض الذي لم يصل إلى مدينة الملك فهد الطبية إلا بعد جهد يَطْلُب مقابلة المدير، فيجاب بأن المدير لا يقابله أحد، فيسأل عن الطريق الذي يوصل إليه فيجد حاجزاً قد وضع، وإذا كان لا بد من مقابلة المدير فهذا عامل ينقل الكلام إلى المدير وتقف أنت بمريضك عند الحاجز حتى يعود المخبر حاملاً إجابة المدير أن المقابلة معه متعذرة، وعند ذلك يلجأ صاحب المريض إلى الإسعاف فيجاب في الإسعاف بالرفض؛ لأن الإسعاف للحالات الخطرة جداً، أما حالات الربو والتهابات الحلق فليست من اختصاص الإسعاف، كل هذا يجري والأطباء يقفون في الممرات بدون عمل، والممرضات يتحدثن مع بعضهن، إنني أتساءل عن المستشفى الذي سيكتب تحويلاً إلى مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية، هل هو مستشفى الشميسي، أو التخصصي، أو مستشفى الأمير سلمان، أو مستشفى اليمامة، أو مستشفى دلة، أو مستشفى الحمادي؟! هل تلك المستشفيات بما فيها من الاستشاريين ستحول إلى مستشفى مدينة الملك فهد الطبية؟! |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |