الأمير بندر بن سلطان: السعودية ستتحرك لمواجهة أي نقص في إمدادات السوق النفطية

* واشنطن - (ا.ف. ب):
أكد سفير خادم الحرمين في الولايات المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان الخميس الماضي بعد لقائه الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الابيض أن المملكة العربية السعودية ستتحرك لمواجهة أي نقص في إمدادات السوق النفطية العالمية. وأضاف أن السعودية تعتزم الإبقاء على سعر البرميل بين 22-28 دولارا في السوق العالمية، وهو ما دون الأسعار الحالية بكثير التي تتراوح حول 35 دولارا.
وأكد الأمير بندر للصحافيين لدى خروجه من البيت الابيض (لن نسمح بأي نقص في سوق النفط العالمية). وقال (ينبغي أن يبقى سعر النفط بين 28.22 دولارا (للبرميل)، مضيفا أن (هدف حكومتي هو 25 دولارا) للبرميل.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أعلن الخميس أن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها كي تتراجع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عن قرارها خفض الانتاج النفطي.
وقد زار وزير الخارجية الكويتي أيضا الشيخ محمد الصباح البيت الابيض أيضا الاربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين في إدارة بوش، وأشار إلى أن بلاده تعارض أسعارا أكثر ارتفاعا للنفط.
وأشار ماكليلان إلى ان (الإدارة وفي أعلى المستويات تبقى على اتصال، بموجب تعليمات من الرئيس جورج بوش، لكي نتأكد من تفهم وجهة نظرنا من قبل منتجين عالميين). وكان ماكليلان أعلن الأربعاء أن بوش أصيب ب(خيبة أمل) جراء قرار اوبك خفض إنتاجها مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من نيسان-ابريل. وقد بلغت أسعار البنزين مستويات قياسية في الولايات المتحدة في الأسابيع الاخيرة (بمعدل 1.80دولار للغالون الواحد سعة 3.78 ليترات) بحيث دخلت اللعبة الانتخابية في البلاد. وقال الأمير بندر، وهو صديق الرئيس بوش أيضا (سنراقب الأسواق عن كثب في الايام المقبلة). واشار إلى انه جاء إلى البيت الأبيض بمبادرة شخصية منه لإجراء محادثات مع المسؤولين في الادارة الأمريكية والرئيس بوش نفسه. وقال: إنه نقل إلى الولايات المتحدة رسالة من ولي العهد صاحب السو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز مفادها أن أسعار النفط المرتفعة سيكون لها «تأثير معاكس» على الاقتصاد العالمي.
وأكد السفير السعودي في الولايات المتحدة أن الرياض لم تمارس ضغوطا على اوبك لتخفيض الإنتاج، واعتبر أن هناك نقاشا في الوقت الحالي في محاولة لمعرفة ما إذا كان الإنتاج، على العكس، مرتفعا جدا. وقال الأمير بندر: (إن السوق تتصرف بطريقة غريبة)، مذكرا بأن عددا من الدول في صدد اعادة تشكيل مخزونها بعد فصل الشتاء.