استهدافاً لأسهم العوائد وتوقع الصعود القادم للقطاعات الراكدة
اقتحام لحواجز الصعود إلى حدود عليا تاريخية يومياً يقيدها المؤشر

* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
واصل السوق زحفه في أول أيام الأسبوع محققاً المزيد من الأرقام القياسية بفضل الدعم المباشر من قطاع المال بقيادة الراجحي الذي سجل في السبت 1080 ريالاً كحد أعلى لأول مرة يتوصل له.. وتلاحقت بعض البنوك في تحقيق هوامش ربحية آنذاك في الوقت الذي اختتم فيه المؤشر تداولاته على 5105 نقاط، وسجل مستوى السوق في تعاملات الأحد عملية تنفيس بعد الاحتقان الصعودي خلال الفترة الماضية، حيث لبى رغبة بعض المتعاملين في توفير تصحيح فني بنزوله 50 نقطة بسبب اندفاع صغار المتعاملين في رمي أسهمهم بأسعار دنيا على أمل الحصول عليها بأسعار أقل، مما ساعد على اتجاه السوق للانخفاض، إلا ان هناك متعاملين قد رصدوا نقاط شراء قوية وذكية أيضاً في عدد من الشركات وفي مقدمتها سابك والاسمدة والدوائية وجابهوا البيع بالمزيد من الشراء حتى تم تهدئة موجة بيع القطيع وانتقاله الى عروض متقطعة مقلصين ذلك الى هبوط الأداء 37 نقطة فقط.
وتعافت آلية عمل يوم الاثنين بعد التدني الاضطراري، حيث تغلبت أغلب الشركات الكبرى منها والصغرى على منعطف النزول لتعاود الاسترداد لايجابية السوق التي تقف على أرضية جديدة من المعطيات الجيدة مع قرب إعلان الربع الأول وهو الربع الذهبي للشركات القيادية، كما يذكر المتداولون بتوقعات تفاؤلية وأخرى مستهدفة للارتفاع، حيث استوعبتها السوق في يوم الثلاثاء مما قفز بمؤشر السوق 24 نقطة ليصل إلى 5111 نقطة في ذلك اليوم، واستمر عامل التوقعات يفعل دوره بالعديد من الاشاعات المتضمنة للأرباح وآخر لزيادة رأس المال بالغاً مع اقفال الاربعاء 5183 نقطة، واكمل سير تسلسل الارتفاعات التاريخية متمركزاً في الأسهم القيادية طريقه متوهجاً في نهاية الاسبوع بتخطي المؤشر 5200 نطقة بالغاً 5233 نقطة متحركاً بنقاط شراء مقصودة لأسهم العوائد عن طريق تحويل جزء كبير من السيولة لها وظهر ذلك في سافكو الصاعدة 2.8% الى 316.75 ريالاً والاتصالات بتحسن 2.3% الى سقف جديد عند 493.75 ريالاً.
وقد قاد قائمة الارتفاع الاسبوعية مبرد بنسبة 14.9% بكمية 6 ملايين سهم مقيد آخر سعر لها 133 ريالاً متجاوبة مع شائعات صرف الأرباح المجزية وأنباء يروجها بعض المضاربين والتي تشمل اعادة جزء من رأس المال.
أما قائمة الانخفاض فتتقدمها الكيميائية بمعدل 3.97% لتقفل عند 181.5 ريالاً. وسيطر سهم التعمير على النشاط الاسبوعي بتداوله لـ 25.8 مليون سهم تقدم بها 7.43% ليغلق على قيمة جديدة تاريخية 126.5 ريالاً متحركاً مع استجابة رواد السوق لما يذكره بعضهم نحو عوائدها الجيدة ليكون أيضاً قائداً لنشاط القيمة بتدوير 3.127 مليون ريال.
هذا وقد بلغ الحجم الكلي للتعامل على مدى الخمسة أيام الماضية 190.4 مليون سهم بقيمة 28.309 ملايين ريال موزعة على 183 ألف صفقة ارتفع بها المستوى 143 نقطة بنسبة 2.82%.
وأخيراً يتوقع المستثمرون صعود قادم للقطاعات الراكدة التي لم تكتسب الارتفاع وقد تكون دافعاً لتقدم منظور تشهده إقفالات الأسبوع القادم.