استمرارالإجراءات الأمنية المشددة بعمّان
سوريا تنفي عبور سيارات تحمل متفجرات إلى الأردن عبر حدودها

* دمشق - عمان - الوكالات:
أبدى مصدر إعلامى سوري مسئول أمس دهشته واستغرابه لما تناقلته بعض وسائل الإعلام نقلا عن مسئول أردنى لم تكشف عن هويته حول دخول سيارتين محملتين بالمتفجرات إلى الأردن عبر الحدود السورية.
وأكد المصدر أن سوريا لاعلم لها بمثل هذه المزاعم التى تناقلتها وسائل الإعلام.
ونفى المصدر مثل هذه الادعاءات مؤكدا أن سوريا حريصة على أمن الأردن وأشقائها العرب حرصها على أمنها معتبرا مثل هذه الأنباء إساءة مقصودة إلى العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأكد المصدر أن مواقف سوريا القومية تؤكد رفضها المطلق لهذه الأعمال الإرهابية المدانة.
من جهة أخرى استمرت سلطات الأمن الأردنية أمس (الجمعة) فى فرض إجراءاتها المشددة حول المباني الرسمية والسفارات والفنادق ومقر إقامة كبارالمسئولين فى ظل البحث عن مشبوهين تقول السلطات إنهم أدخلوا سيارتين محملتين بالذخائر والمتفجرات إلى البلاد فى حين تقول معلومات أخرى إنهما سيارتان مفخختان تم ضبط إحداهما.
ونقلت صحيفة (العرب اليوم) الأردنية أمس عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة الأمنية تبحث عن سيارتين قدمتا من سوريا - على حد قول المصدر - الأولى شاحنة - قاطرة ومقطورة - محملة بالأسلحة والثانية سيارة صغيرة محملة بالذخائر بهدف التخزين لعمليات تخريبية داخل البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات الأمن عرضت مكافأة قدرها خمسون ألف دينار/5 ر71 ألف دولار/ لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على المشبوهين الذين نشرت الصحف صورهم وأسماءهم.
من ناحيتها قالت وزيرة الدولة (الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية) أسمى خضر انه لم يصدر عن الحكومة أي معلومات رسمية بشأن إلقاء القبض على المجموعة الإرهابية والمتفجرات التي بحوزتها سوى ما صدر على لسان مصدر أمني مسئول ومصادر مديرية الأمن العام.
وأضافت: إن ما تناولته بعض الفضائيات ووسائل إعلام أخرى من تفاصيل حول القضية غير دقيق على الإطلاق.. وأشارت إلى أن التحقيق الجاري أحرز تقدما وأن الوضع الأمني مطمئن وتحت السيطرة وأن بيانا رسميا تفصيليا سيصدر في وقت لاحق يوضح تفاصيل الموضوع من مختلف جوانبه.
وكانت مصادر أمنية أردنية قد كشفت أن التحقيق مع مجموعة من الأشخاص تم توقيفهم الثلاثاء والأربعاء كشف عن وجود سيارة محشوة بالمتفجرات يستخدمها على الأقل ثلاثة مشتبه بهم آخرون تلاحقهم الشرطة.
ونشرت الصحف الأردنية صورهم وعرضت السلطات مكأفاة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقالهم.. وقد وضح من الصور المنشورة أن بعض المتهمين الهاربين هم من الملتحين الأمر الذي يؤكد فرضية انتمائهم إلى أحد التنظيمات الإسلامية المتشددة.
وكان مصدر أمني أردني مسئول قد قال فى بيان له إن الأجهزة الأمنية الأردنية قامت الثلاثاء والأربعاء باعتقال عدد من المشتبه بارتباطهم بأحد التنظيمات الإرهابية كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية داخل البلاد مكتفيا بالقول إنه تم ضبط كميات من المتفجرات بحوزة المعتقلين وأن التحقيقات جارية معهم حاليا.
وكان الكشف عن هذه المعلومات قد أثار حالة من الخوف فى الشارع الأردني خاصة فى ظل الشح الرسمي فى المعلومات المتوفرة ورفض كافة المسئولين بمن فيهم الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر الإدلاء بأي معلومات مكتفين بالبيان الصادر عن مديرية الأمن العام والذي تضمن نشر صور بعض المشتبه بهم ومكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليهم.
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية قد ضبطت مؤخرا عدة تنظيمات إرهابية بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة حيث يتم حاليا محاكمة تنظيم يضم 15 متهما معظمهم هاربون قالت السلطات الأمنية الأردنية إنهم مقربون من أبي مصعب الزرقاوي - أردني - الذي تقول الولايات المتحدة إنه المسئول الأول عن العمليات ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق0 وقد عرضت واشنطن عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أبي مصعب الزرقاوي.