* أوكلاند - سان سلفادور - ا ف ب:
أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا هيلين كلارك أمس الجمعة ان الجنود الستين التابعين لسلاح الهندسة النيوزيلندي المنتشرين حاليا في العراق سيغادرون هذا البلد في ايلول - سبتمبر المقبل في ختام المهمة التي اوكلوا القيام بها.
وقالت كلارك انها تنوي بعد هذه الفترة درس وسائل أخرى لمساعدة العراقيين على تسلم امورهم بأنفسهم. وجاء كلام كلارك في ختام اجتماع عقدته مع زعيم المعارضة العمالية الاسترالية مارك لاتام.
وأضافت كلارك (بالنسبة إلى نيوزيلندا وأخذا بعين الاعتبار التزاماتنا على المستوى الدولي لمكافحة الارهاب والمساعدة في اعادة اعمار العراق اتخذنا قرارات محددة في الزمن). واضافت (الا انه سيكون بإمكاننا العودة والقيام بمهمة مماثلة في وقت لاحق). وكانت نيوزيلندا اتخذت موقفا مماثلا بالنسبة إلى قواتها المنتشرة في افغانستان والتي سحبت من البلاد قبل ان يعاد انتشارها خلال الحرب.
من جهته اعلن لاتام ان خيار نيوزيلندا بعدم ارسال قوات مقاتلة إلى العراق يأتي في اطار الخط الذي يدافع عنه حزبه. وأضاف (لو كان العماليون في الحكومة في استراليا لما كنا ارسلنا عسكريين إلى العراق منذ البداية).
وكان المعارض لاتام تعهد في اطار حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات العامة في نهاية السنة بسحب الجنود الاستراليين الـ850 المنتشرين حاليا في العراق في حال فوزه قبل اعياد الميلاد المقبلة. من جهتها قالت حكومة السلفادور انها ستسحب قواتها من العراق بعد انتهاء فترتها الحالية.
ونقل راديو لندن عن وزيرة الخارجية ماريا ديافيلا قولها ان حكومتها لا تعتزم ارسال خلف لقواتها الحالية المؤلفة من ثلاثمائة وثمانين جنديا في العراق والتي تعمل في الوقت الحاضر مع القوة الاسبانية.
وأشار الراديو إلى أن هذه الخطوة من جانب السلفادور تأتي بعد أسابيع قليلة من اعلان رئيس الوزراء الاسباني المرتقب باثاتيرو عزمه سحب القوة الاسبانية من العراق بحلول شهر يونيو القادم ما لم تتول هيئة الأمم المتحدة بنفسها قيادتها.
من ناحية اخرى أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان الولايات المتحدة اقترحت على كوريا الجنوبية نشر جنودها في موقعين اضافيين في العراق بعد ان رفضت القوات الكورية الجنوبية الانتشار في احد المواقع معتبرة انه غير آمن بالشكل الكافي. والموقعان في مدينتي السليمانية واربيل وتقعان في مناطق كردية في شمال العراق.
وكانت كوريا الجنوبية قد وافقت على طلب الولايات المتحدة ارسال اكثر من ثلاثة آلاف جندي إلى العراق للقيام بمهمات غير قتالية بشكل أساسي. وتم اختيار مدينة كركوك في البداية قبل ان يتم التخلي عنها بسبب تكاثر الاحداث الامنية فيها ولأن العرض كان يشمل وضع جنود امريكيين تحت قيادة كورية جنوبية. ويشكل الجنود الكوريون الجنوبيون عدديا القوة الثالثة في العراق بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضحت الوكالة ان وفدا كوريا جنوبيا سيصل الاسبوع المقبل إلى العراق لاتخاذ قرار بشأن المدينتين اللتين اقترحتهما واشنطن لاستقبال جنود كوريين.
|