* بغداد - رويترز:
لم يكن الناس الذين أحرقوا وركلوا جثث أربعة مقاولين أمريكيين في بلدة الفلوجة العراقية هذا الأسبوع من المقاتلين المسلحين أو المقاتلين الأجانب، وانضم الصبية إلى حشود مبتهجة كانت تلعب بالجثث المحترقة وتجرها كتذكار للنصر عبر شوارع بلدة تغلب عليها كراهية القوات المحتلة.
وربما لا يمثل من شاركوا في هذا العمل سوى قلة بسيطة من العراقيين ولكن الأصوات المناهضة لأمريكا في كل أنحاء العراق تزداد قوة وأصبحت لافتة للنظر بشكل أكبر.
وقالت باولا جاسبارولي من منظمة مراقبة الاحتلال المستقلة هناك شعور متزايد ضد الامركة دون شك، الأمر يبدو وكأن كل أحلامهم دمرت، العائلات التي كان بها البعض الذي يأمل بأن يساعد الامريكيون العراق أصبح لديها الآن أبناء قتلوا أو اعتقلوا ودمرت منازلها. هذا الأمل مات.
واستشهدت السلطات الأمريكية باستطلاعات للرأي تشير إلى أن أغلبية كبيرة من العراقيين سعيدة بوجود الأمريكيين في العراق، ولكن استطلاع شمل 2500 عراقي ونشر في مارس- أذار وجد أنه على الرغم من سعادتهم للتخلص من صدام حسين فإن 41 في المائة منهم قالوا: إن الغزو أذلهم وقال أربعة من بين كل عشرة إنهم لا يثقون في قوات الاحتلال وأعرب واحد من بين كل خمسة عن اعتقاده بأن الهجمات على الجنود الأجانب في العراق لها ما يبررها.
ويشعل عدد من العوامل ذلك الاستياء المتصاعد، فبعد مرور عام على الغزو لم يحدث تراجع في أعمال العنف وما زالت البنية الأساسية سيئة وفرص العمل شحيحة، وكثيراً ما يوجد احتكاك بين المدنيين وقوات الاحتلال.
|