البرتغال تأمل في توسيع صلاحيات الأمم المتحدة قبل نقل السلطة
باول يتوقع استصدار قرار دولي جديد بشأن العراق

* برلين - لشبونة - رويترز:
قال كولن باول وزير الخارجية الامريكي يوم الخميس انه يتوقع صدور قرار جديد عن الامم المتحدة قبل انهاء الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق. ويأمل كثيرون ان يجهض القرار الجديد تهديد اسبانبا بسحب قواتها.
وأكد باول علنا لأول مرة اثناء حضوره مؤتمر مانحين لإعادة بناء افغانستان في برلين: ان الولايات المتحدة ستساند قرارا للامم المتحدة يناقشه مسؤولون بريطانيون وامريكيون منذ اسابيع.
ويقول دبلوماسيون في الامم المتحدة: ان الموضوع الرئيسي لمشروع القرار سيعلن موافقة الامم المتحدة على نقل السلطة الى العراقيين في 30 من يونيو - حزيران القادم.
وقال باول في مقابلة مع تلفزيون (زد. دي. إف) الالماني: أعتقد أنه سيصدر قرار جديد ونحن نقترب من الاول من يوليو.
واصبح استصدار القرار اكثر إلحاحا بسبب تهديد اسبانبا بسحب قواتها من العراق ما لم تضطلع الامم المتحدة بدور جوهري.
وأقر باول ان الحكومة الاشتراكية القادمة في مدريد قالت انها ستسحب قواتها (في ظل غياب قرار من الامم المتحدة يمنح الامم المتحدة اشرافا سياسيا).
وقال باول (حسنا دعنا نر نوع قرار الامم المتحدة الذي قد يصدر في غضون الاشهر القادمة).
ولكن باول قال (اسبانيا دولة ذات سيادة. انها تستطيع ان تفعل ما تشاء وسنحترم قرارها).
من جهتها اعربت البرتغال عن املها في صدور قرار دولي جديد لتوسيع دور الامم المتحدة في العراق قبل قيام الادارة التي يتولاها الامريكيون بنقل السلطة الى العراقيين في الثلاثين من حزيران - يونيو، كما اكدت وزيرة الخارجية البرتغالية تيريسا غوفيا.
وقالت الوزير البرتغالية خلال مناقشة برلمانية في لشبونة (ان الحكومة البرتغالية تؤيد قرارا جديدا من الامم المتحدة يرسم الاطار القانوني لدورها في العراق بعد الثلاثين من حزيران - يونيو).
وكان رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه مانويل دوراو باروسو اعلن الاسبوع الماضي ان لشبونة على استعداد لإبقاء وحدتها المؤلفة من 128 عسكريا في العراق الى ما بعد الثلاثين من حزيران - يونيو اذا ما طلبت السلطات العراقية المقبلة ذلك. ويأتي تصريح وزيرة الخارجية البرتغالية في اطار تغيير الغالبية بعد الانتخابات التشريعية في اسبانيا.
واعلن رئيس الوزراء الاسباني المقبل خوسيه لويس ثاباتيرو انه سيسحب وحدة بلاده من العراق المؤلفة من 1300 عسكري بعد الثلاثين من حزيران - يونيو اذا لم تحل الامم المتحدة محل التحالف بقيادة الامريكيين.
وكان خوسيه ماريا اثنار رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايته يشكل دعما قويا للرئيس الامريكي جورج بوش في الحرب التي شنها على نظام صدام حسين قبل عام.