حماس مستعدة للانخراط في منظمة التحرير .. لكن بشروط

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلبت من السلطة الفلسطينية إشراكها في صنع القرار الفلسطيني، مشيرة إلى أن طلب الحركة قوبل بترحيب شديد من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.وقال حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء الماضي: إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقدت الاثنين الماضي اجتماعاً طارئاً في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، ترأسه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتدارست على وجه الخصوص طلب حركة حماس المشاركة في صنع القرار السياسي.
وأضاف عميرة أن الرئيس عرفات وجميع أعضاء اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رحبوا ترحيباً كبيراً بالمطلب الذي تقدمت به حركة حماس، وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن عرفات ناقش مع أعضاء اللجنة التنفيذية طلب حماس المشاركة في الوفد الرسمي الفلسطيني إلى القمة العربية وأعلن عن ترحيبه بهذه الخطوة معتبراً إياها تغييراً إيجابياً للغاية في سياسة الحركة تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية.وكان رئيس الدائرة السياسية والزعيم الجديد في حركه حماس (خالد مشعل) قد أعلن مؤخراً في بيروت: أن حماس تريد المشاركة في صنع القرار الفلسطيني لعدم ترك اتخاذ القرار الفلسطيني لمن لا يستحق اتخاذه.وكانت جميع الفصائل الفلسطينية خارج فلسطين قد تقدمت قبل عدة أيام بطلب إلى الرئيس ياسر عرفات للتدخل لدى السلطات التونسية للسماح لها بالمشاركة في القمة العربية التي أعلن عن تأجيلها مؤخراً في العاصمة تونسوأكدت حركة حماس عزمها المشاركة في القمة ضمن الوفد الرسمي لمنظمة التحريرالفلسطينية برئاسة فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بموسى أبو مرزوق فيما سيمثل حركه الجهاد الإسلامي زياد ناجي إضافة إلى ممثل عن الجبهة الشعبية القيادة العامة.
وقال سعيد صيام أحد قادة حركة حماس في قطاع غزة: إن مشاركة حماس في القمة التي كان من المزمع عقدها الاثنين 29-3-2004م في العاصمة تونس جاءت بعد مشاورات بين قيادات حماس في الداخل والخارج وتمت الموافقة على هذه المشاركة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وعدد من الفصائل الفلسطينية الأخرى.
ونفى القيادي في حماس ما تناقلته وسائل الإعلام من أن تأجيل القمة العربية جاء لتجنب مشاركة وفود تمثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في الوفد الفلسطيني، وعزا صيام تأجيل القمة إلى الخلافات العربية التي كانت واضحة للعيان قبل تحديد موعد عقدها، وبسبب التدخل الأمريكي واستجابة بعض الدول العربية للضغوط الأمريكية.
وقال صيام: إن قضية المشاركة هي قضية مبدئية وليست لها علاقة بقضية اغتيال الشيخ أحمد ياسين.. مضيفا: أن الوفد الفلسطيني حتى وان لم تشارك حماس في عضويته يجب أن يطرح قضية اغتيال ياسين لأنها ليست قضية حماس وحدها وإنما قضية الأمة العربية والإسلامية بأسرها.من جهة أخرى أبدى القيادي في حماس استعداد حركته للانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً: نحن في حماس مستعدون للانخراط ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن على أسس واضحة وهي إعادة الصياغة لكل المنظومة الفلسطينية ولكل مؤسسات الشعب الفلسطيني عن طريق التشاور ومراعاة التمثيل الحقيقي والواقع الجديد على الأرض الفلسطينية.