* القدس - غزة - الوكالات:
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بمهاجمة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، كما ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أمس. وقال شارون في سلسلة مقابلات مع وسائل الاعلام الإسرائيلية بمناسبة ما يسمى بعيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء الاثنين وينتهي بعد ثمانية ايام (من غير المؤكد ان يتمكن عرفات من البقاء حيث هو)، وفقا للتلفزيون العام.
وذكرت الاذاعة العامة ان شارون قال ايضا (ان الذين قتلوا يهودا أو هم مسؤولون عن قتلهم لا يمكنهم الاعتماد على الحصانة)".
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي العام، فان شارون وجه هذه التهديدات في اطار حملته الرامية إلى الترويج لخطته للفصل مع الفلسطينيين الاحادية الجانب والتي تنص خصوصا على تفكيك كل المستوطنات اليهودية في قطاع غزة تقريبا وبعض مستوطنات الضفة الغربية.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي عرفات في مقره العام في رام الله بالضفة الغربية منذ كانون الاول - ديسمبر 2001، ويسمح له بالخروج وانما دون ضمان تمكنه من العودة. وكانت الحكومة الامنية الإسرائيلية اتخذت في ايلول - سبتمبر 2003 قرارا مبدئيا ب(التخلص) من عرفات من دون توضيح الطريقة التي ستعتمدها لذلك، لكن ايهود اولمرت، الرجل الثاني في حكومة شارون، اعلن فيما بعد ان قتله يشكل احد الخيارات المطروحة.
وقد وصف نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الجمعة تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون للرئيس عرفات بانها (جدية) ولها (انعكاساتها الخطيرة والكبيرة) على المنطقة.
وقال ابو ردينة (نرى في هذه التصريحات تهديدا جديا للرئيس عرفات وهو تهديد خطير) مضيفا ان (إسرائيل دخلت في مرحلة جديدة من التصعيد الخطير وغير المسبوق وهي تتحمل مسؤولية عواقب اعمالها وتصرفاتها). وحذر من ان هذه التهديدات (لها انعكاساتها الخطيرة والكبيرة) على المنطقة، مطالبا اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الامن الدولي (بوقف العبث الاسرائيلي ووضع حد لهذه التصرفات الإسرائيلية التي تنعكس بشكل مدمر على مجمل الوضع في المنطقة).
وأشار إلى ان إسرائيل بهذه التهديدات و(التصعيد الخطير) تسعى إلى (التهرب من التزاماتها) مضيفا (نحذر من قيام اسرائيل باي مساس بالرئيس) عرفات.
|