في مثل هذا اليوم من عام 1986م، لاقى غواص في البحرية المصرية حتفه أثناء بحثه عن كنوز في سفينة القيادة (لوريان) في أسطول نابليون بونابرت الغارق في خليج أبي قير.
وكان العريف طارق زكريا ياقوت (28 سنة) قد تُوفِّي بعد غوصه في خليج أبي قير قرب الأسكندرية. وقال زملاؤه: إن رئتيه فشلتا فيما يبدو بعد أن صعد إلى السطح بسرعة كبيرة.والعريف ياقوت واحد من عشرة مصريين يشاركون في عملية البحث عن الكنوز مع غواصين فرنسيين. وقال متحدث باسم فريق البحث: إنه ثالث رجل يلقى مصرعه منذ بدأت عملية البحث عام 1984م.وكان مصري آخر هو كامل أبو السعادات قد تُوفِّي بعد عملية غوص، وتُوفِّي الرئيس السابق للفريق الفرنسي المؤلف من عشرة غواصين جاك جوما بنوبة قلبة منذ عامين.وقد انتشل الغواصون في العملية التي تمولها فرنسا من حطام السفينة وقاع البحر آثاراً تتراوح بين دفة ضخمة من البرونز والخشب وأشياء أخرى مثل أكواب وعملات وبنادق وأدوات مائدة وأوانٍ من الصيني.وكانت بعثة فرنسية - مصرية قد رصدت السفينة عام 1983م، وعثر كذلك على بعض مدافعها، وعددها 120 مدفعاً.لكن أعضاء في فريق البحث أفادوا أن أملهم محدود بالعثور على الذهب الذي يعتقد أن نابليون كان يحتفظ به على متن السفينة ليدفع رواتب رجاله ولتمويل حملته الفاشلة على مصر.وقد حُوصرت السفينة (لوريان) وأُغرقت مع بقية الأسطول الفرنسي على أيدي البحرية البريطانية بقيادة الأميرال هوراشيو نيلسون في أول آب/ أغسطس عام 1798م.
|