في مثل هذا اليوم من عام 1982، قامت الأرجنتين بغزو جزر الفولكلاند البريطانية في جنوب المحيط الأطلنطي؛ حيث كانت هذه الجزر المقابلة لساحل الأرجنتين سبباً للاحتكاك والتوتر بين الدولتين منذ استيلاء بريطانيا عليها في عام 1833.
ورفرف علم الأرجنتين على مبنى الحكومة في عاصمة جزر فولكلاند، بورت ستانلي؛ حيث رحب الجنرال ليبولودو جالتيرير، قائد الجيش الأرجنتيني، باستعادة الجزر، وقال: إن الأرجنتين لم يكن لديها خيار غير العمل العسكري.
وقد حدث الغزو بعد شهور من التوتر والتعبئة العسكرية بينما رست السفن العسكرية الأرجنتينية أمام سواحل جزر فولكلاند التي يسكنها حوالي 1800 نسمة.
ففي الساعة السادسة صباح يوم الغزو، بدأت الأرجنتين عملية روزاريو، عند قيام وحدة من قواتها بالهبوط بالقرب من بورت ستانلي.
وقال قائد القوات الأرجنتينية المهاجمة الأدميرال جورج ألارا: إنه قام بالاتصال بحاكم فولكلاند ريكس هانت، لكي يقوم بالاستسلام، إلا أن الطلب رُفض، وقاوم 80 فرداً من الوحدة البحرية الملكية المرابطة على الجزيرة، بالإضافة إلى 20 مواطناً محلياً.وفي ظهر نفس اليوم، تم التغلب عليهم بواسطة 3 آلاف جندي أرجنتيني.وبعد الهجوم على مبنى الحكومة طلب الحاكم ريكس هانت من القوات البريطانية الاستسلام، ولم يقتل أي ساكن في الجزيرة أو جندي من القوات البحرية الملكية في الهجوم، ولكن أُصيب جندي بإصابات خطيرة.
وقامت الحكومة البريطانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الأرجنتين ردًّا على الغزو، وبدأت بتجميع قوة بحرية كبيرة لاستعادة الجزر التي تمكنت من استعادتها فيما بعد.
|