عندما فاز الفريق الاتحادي على الأهلي في نهائي كأس ولي العهد نهاية الأسبوع الماضي وتقدم باسم اليامي لتسلُّم الكأس وهو الذي كان غائباً في الملعب تذكرت مرة أخرى هذا التقليد الذي لا مبرر له ولا نشاهده إلا في ملاعبنا، حيث يتقدم لاعب غائب عن المشاركة لتسلُّم الذهب قبل زملائه الذين حرثوا الملعب وكانت لهم اليد الطولى في الفوز.. اليامي والاتحاد لم يأتيا بجديد فهذا باسم أبو داود لاعب الأهلي السابق يتقدَّم لتسلُّم الكأس عندما فاز به الأهلي على الرياض موسم 1418هـ وهو الذي كان حينها غائباً عن مشاركة الفريق فترة طويلة.. وكان الغرض من صعوده للمنصة أولاً حتى يعلن اعتزاله بعدها على ذكرى إنجاز كبير.. ولا أدري كيف ستكون ذكرى إنجاز لم يشارك اللاعب على نحو ما في تحقيقه ولو من كرسي الاحتياط!!
ثمة لاعب ثالث استفاد من هذا التقليد طويلاً ومراراً وتكراراً وهو اللاعب الهلالي العبقري يوسف الثنيان الذي لا يختلف على أفضليته المطلقة في تاريخ الملاعب السعودية اثنان لكن هذه الأفضلية والعبقرية ليستا كافيتين من وجهة نظري لأن يكون أول الصاعدين للمنصة حتى وإن كان قد تابع المباراة من المدرجات، وهنا لست أرى أحقية في الفيلسوف في الصعود أولاً لتسلُّم الذهب وهو غائب من المباراة إلا مرة واحدة وهي نهائي الدوري لموسم 1416هـ، حيث كان قد غاب عن المباراة بسبب وقفه بورقة حمراء نالها في مباراة نصف النهائي أمام الاتحاد من حكم المباراة محمد الشريف!!
* ما أود الوصول إليه.. أن على أي لاعب أن يتنازل بعض الشيء عن حب الذات وأن يقدم من ساهم في الإنجاز أولاً ثم يصعد هو وهنا أعتقد أن ثمة نجوماً ممن كلوا وتعبوا في الميدان يكون في أنفسهم شيء وإن أظهروا شيئاً خلاف ذلك!!
أن على اللاعب إذا ما قدَّمه زملاؤه أن يعيد الفضل لأهله وأن يشكرهم على التنازل عن بعض حقوقهم وأن يحاول رد الجميل لهم عندما تسنح الفرصة!!
أما حين يكتب المؤرخون عن الإنجاز فإن الضرورة والواقع يفرضان أن يقال إن قائد الفريق فيه هو من كان قائده داخل الميدان وليس في سلم المنصة.. ولو عاد بعضنا إلى تاريخ بعض اللاعبين وسيرتهم التاريخية لربما وجدناها حافلة بإنجازات لم يشاركوا فعلاً في صناعتها لكنها وثقت لهم على الورق فقط!!
لكن وهنا مربط الفرس.. أستغرب أن يظهر لاعبون محاولين النيل من زملائهم والتقليل من شأنهم والتطبيل لغيرهم ناسين دورهم في تاريخهم.. وأعتقد أن مقصد أولئك من هذه الممارسة هو محاولة تضليل الآخرين والقول بأنهم (فقط) من كان خلف إنجازات عظام كان دورهم الفعلي فيها هو الصعود للمنصة والمشاركة في تسلُّم الكأس.
وهنا أقول.. لو أن الإنجازات (الفردية) تقاس بعدد مرات صعود المنصات فلربما دخل بعض الإداريين أو لاعبي الاحتياط و(كمالة العدد في التمارين) التاريخ من أوسع أبوابه.. لكن هذا التاريخ في النهاية لن ينصف إلا الناجحين.. والناجحين فقط!!
الحكم الأجنبي
أجزم أنها تجربة ثرية ومفيدة أن يحضر الحكم الأجنبي إلى ملاعبنا.. ولا أرى أي داع لرفض بعض الحكام وأعضاء لجنتهم لمثل هذه التجربة إلا إن كانوا يخشون أن تكشف المستوى الحقيقي لبعض الحكام!!
**يقول رئيس اللجنة في إحدى الصحف إخفاق البرتغالي أثبت براءة حكامنا ولا أدري أي إخفاق يعني إلا إذا كان قد شاهد مباراة أخرى غير التي شاهدناها!!
**لست قاسياً على الحكام.. لكن إيقاف خمسة دوليين منهم بسبب أخطائهم السويل، المهنا، العمر، معجب، أبوزندة يجعل من حق الأندية المطالبة بالحكام الأجانب لحفظ حقوقها كما ترى هي في المباريات الحاسمة!!
نجاح الحكم البرتغالي في المباراة النهائية لا يعود لكونه طبَّق قانوناً لا نعرفه أو امتلاكه لقدرات خارقة.. لكن نجاحه يعود إلى:
- ثقته في نفسه وعدم تردده في إطلاق صافرته!!
- تعاون اللاعبين معه وتجنبهم الوقوع في أخطاء مؤثِّرة نظراً لإدراكهم لوجود حكم حازم هذه المرة.
- عدم وجود شحن نفسي للاعبين على (اسم) الحكم مما يولِّد شعوراً داخلياً بعدم وجود عذر في حالة الخسارة!
- غياب التصاريح المؤثِّرة حول التحكيم قبل المباراة!!
- تقبل اللاعبين لقرارات الحكم وعدم التحلُّق حوله والاحتجاج عليه بعد كل صافرة!!
** يرى بعض مسؤولي اللجنة أن أي فائدة لن تعود على الحكام جراء حضور الحكم الأجنبي نظراً لعدم احتكاكهم به كما يحدث مع اللاعب الأجنبي.. لكن الواقع يقول خلاف ذلك.
فالحكم يستفيد من متابعة زميله..
ويتعلم كيف يكون واثقاً من اتخاذ القرار..
غير متردد في إطلاق الصافرة.
حازماً مع اللاعبين عندما يتطلب الموقف الحزم.. ومرناً عندما يكون من الأفضل المرونة.
وأشياء وأشياء وأشياء.. ومن يريد الاستفادة سيجد المزيد منها بلا شك!!
مراحل.. مراحل
* اللاعب فرَّط في فرصة العمر.. وهكذا هو دائماً يرتكب تصرفات غريبة لا تليق بلاعب محترف مثله، مؤكِّداً أنه لا يمكن أن يتعلَّم من أخطاء الماضي!
* (الأهلي يؤمِّن على كيم خوفاً من خشونة تكر).
(تدريبات خاصة لشيكو تفادياً لخشونة عماد صديق).
(أتمنى تدهور الأهلي).
(إداري يضع قصاصات التصاريح على ظهور لاعبيه تحفيزاً لهم)!!
ما سبق أمثلة لبعض التصاريح الاتحادية والأهلاوية ولا تعليق!!
* بعد الستة التاريخية لا مجال للسخرية بالآخرين والحديث عن الأفلام الهندية!!
* مَن يحشر مَن في كل التصاريح والأحاديث يا ترى!!
* يقول إن لاعبيه يفضلون مواجهة الفريق دائماً على فرق أخرى لم يحددها بالاسم لكنها معروفة والمتابع الحصيف لا يحتاج إلى المزيد من الإيضاحات لكي يعرفها!!
* (أبو زندة) لم يتولَّ قيادة خمس مباريات نهائية كما يردد البعض والتاريخ واضح في هذا الشأن.. لكن هواة الكلام الإنشائي بإمكانهم قول أي شيء.. ولو كان على حساب الواقع والمصداقية!!
* الهلال فريق القرن بإنجازاته وتاريخه لكن ابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي يقول إن الاتحاد الآسيوي لم يكمل مائة عام فكيف يمنح جائزة فريق (القرن)!!
* الغريبة أن الاتحاد الآسيوي نفسه منح ألقاب حارس القرن ولاعب القرن..إلخ!!
وليت الاتحاد الموقَّر يوضح لنا أسباب منح هذه الألقاب ومبرر حجب لقب فريق القرن..هذا إن كان هناك إيضاحات غير ما نعرفه!!
* في كل مرة فتش عن (الهلال)!!
* المشكلة أن هناك أقلاماً تطالب بترك التعصب ثم تتراقص على تصاريح رئيس الاتحاد القاري وتؤكِّد تصاريحه، ولا لوم عليها فقد اعتادت على ألقاب غير موثقة يسبغونها على كل من يعجبهم!!
* بعد المستوى الذي قدَّمه الحكم عمر المهنا في مباراة الهلال والشباب هل تلام الأندية على المطالبة بالحكم الأجنبي. خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار خبرة العشرين سنة التي يحملها المهنا والتي لم تساعده على إدارة المباراة بنجاح!!
* المهنا قاد للهلال مباراتين هذا الموسم أمام الوحدة.. وأمام الشباب.
في الأولى احتسب ضربة جزاء على الدعيع من دون أن يرتكب أي خطأ!!
وفي الثانية حرم الهلال من ضربة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد المدافع الشبابي العبيلي!!
* أحدهم قال إنه لا يلام فقد فوَّت قبل ثلاثة مواسم أشهر ضربة جزاء لم تحسب عندما أعاق الخوجلي لاعب الهلال الكاتو.. وأوقف الحكم بعدها ستة أشهر!!
* الآن كيف سيبرر برنامج صافرة أخطاء الحكم الخبير؟
* وإذا افترضنا أنه اعترف بها فما فائدة ذلك على الأندية خاصة في ظل استمرار الوقوع في الخطأ؟؟
* اللاعب محمد العنزي أي شيء قدَّمه لفريقه منذ أن أخذ الفرصة أساسياً... ولماذا لا يتم تجربة غيره بعد أن أثبت عدم جدوى مشاركته!!
| 
