Friday 2nd April,200411509العددالجمعة 12 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
عليه العوض..!!
محمد الشهري

لا أعتقد أن ثمة ما هو أكبر خيبة من أن يبذل المرء قصارى جهده في سبيل الدفاع عن جهة أو شخص أو موقف ما.. ثم يكتشف أنه كان كمن يحرث في الهواء، أو ينفخ في قربة مليئة بالثقوب.. بمعنى أنه كان يدافع عن قضية خاسرة بكل المقاييس (!!).
** وهو ما حدث لي تماما.. ذلك أنني كنت قد أعددت مقالة خصصتها بالكامل للدفاع عن اعتبارية تحكيمنا المحلي أمام تكالب الانتقادات.. ولا سيما تلك الخارجة عن حدود اللياقة واللباقة.. وأحيانا عن حدود الأدب.
** وكانت المناسبة نهائي كأس سمو ولي العهد (حفظه الله)، وانطلاقا من مشاهدات بعضها ماثلة والبعض الآخر تختزنه الذاكرة.. حيث رأيت (واعترف أنني كنت على خطأ)، أن بمقدور الحكم المواطن أداء الدور الذي قام به الطاقم البرتغالي بقيادة باتيستا متى ما توفرت له العوامل التي توفرت له ولرفاقه.. والتي من أهمها تعاون عناصر أطراف اللقاءات بنفس القدر الذي تجسد في النهائي، والذي يندر أن نشاهد له مثيلا.. وذكرت أن أكثر مميزات باتيستا تتمثل في الثقة العالية بالنفس، وبالتالي في تقديراته للأخطاء وإصدار القرارات بشأنها بصرف النظر عن مدى الدقة في احتسابها.
** العديد والعديد من النقاط التي ناقشتها في موضوعي ذاك وكلها تصب في الدفاع عن تحكيمنا وحكامنا وعن لجنتهم كما هو دأبي منذ أمد بعيد.. لا لشيء وإنما لغيرتي (ويعلم الله) على كل ما يمت لهذا الوطن بصلة.. فضلا عن قناعتي المطلقة بأن ثمة من سعى وتعمد عن سابق إصرار إلى القضاء على الحكم المحلي، وتدميره بأية طريقة وبأي شكل.. وقد تحقق له ما أراد (مع الأسف الشديد) ساعده على ذلك (هوان) اللجنة على نفسها وعلى من يعنيهم أمرها (!!).
** وبمجرد انتهاء لقاء الاثنين الماضي بين الشباب والهلال بادرت على الفور بتمزيق ذلك الموضوع الجاهز للإرسال.. وألقيته حيث يجب أن ألقيه.. بعد أن تأكد لي يقينا أنني في واد.. وان من حاولت الانتصار له بذلك الموضوع في واد آخر.. وأن عشرات، بل مئات المقالات لن تصلح ما أفسده الهوان وأفرزته المجاملات (!!).
** فقد كنا ننتظر من لجنة التحكيم (المترهلة) الانتصار لنفسها، وإثبات خطأ التسرع في إقرار الاستعانة بالحكم الأجنبي، على اعتبار أن قضية التحكيم هي الأسخن والأسخم على الساحة هذه الأيام.. وذلك من خلال اختيار الطاقم التحكيمي الذي ستناط به مهمة إدارة ذلك اللقاء المهم والحساس بعناية فائقة.. لا سيما وأنه اللقاء الذي تمت إقامته في أعقاب نهائي كأس سمو ولي العهد مباشرة.. وحاجتها - أي اللجنة - إلى ما يدحض الكثير من القيل والقال كفرصة سانحة.. ولكن بدلا من ذلك، ولأن من شب على شيء شاب عليه.. فوضعت آخر مسمار في نعشها على طريقة (بيدي لا بيد عمرو).. وفشلت للمرة الألف و(بجلاجل) في إقناع الرأي العام الرياضي بأحقيتها في أي قدر من التعاطف، ومن أي نوع (!!).
** فقد كان عليها إذا كان لابد من تكريم المهنا إقامة حفل خاص يتم خلاله تبادل الخطب والهدايا والإشادات بدلا من تكليفه بمهمة (العبث) بفرصة رد اعتبار التحكيم السعودي.. وفي هذا الوقت تحديدا (!!).
** وكان على المهنا وقد تورطت لجنته بتكليفه بتلك المهمة وهو غير مؤهل لها أصلا وهو ما اتضح جليا، فضلا عن كونه قد تخصص في الإضرار بأحد طرفي اللقاء وإيذائه وسلب حقوقه منذ أمد بعيد.. علاوة على أنه يعيش أيامه الأخيرة في الملاعب.. وكان عليه أن يجعل ختامها مسك.
** كذلك كان عليه اتخاذ أحد قرارين هما الأكثر كرامة وشجاعة طوال تاريخه التحكيمي.
- الأول: رفض ذلك التكليف (التكريم) طالما أن الوقت غير مناسب ولا يسمح بارتكاب المزيد من البلاوي.. وطالما أنه يدرك في قرارة نفسه أنه لم يعد يمتلك الحد الأدنى من مقومات تجاوزه كآخر امتحان ومنعطف له على الساحة (!!).
- الثاني: كان عليه بعد أن قبل المهمة العمل على تبييض وجه الكرة السعودية بقدر الامكان بدلا من الظهور بمظهر من يريد الانتقام من كل شيء على طريقة (إذا صرت رايح..!!).
** أرجو ألا يفهم مما تقدم أن نتيجة اللقاء كان لها دور فيه.. (حاشا لله)، إذ لا يمكن مقارنة خسارة منظومة بأكملها بخسارة مباراة دورية فاز بها من فاز وخسرها من خسر..خصوصا وأنه لم يعد يربطني بأي من طرفي اللقاء إلا ما يربطني بأي ناد في أقصى الشمال، و آخر في أقصى الجنوب.
** وبناء على هذا الوضع المزري، فقد أضحى من حق أي فريق المطالبة بحكم أجنبي صغيرا كان أم كبيرا وفي أي مرحلة تنافسية..ولا أستبعد المطالبة بتسريح بقية حكامنا في أية لحظة طالما أن هذا هو وضعهم، وهنا منتهى طموحهم.. وعلينا أن نستعوض الله فيهم.
قالوا.. وقلنا
- سألوا المهنا عن مدى سلامة مواقفه وقراراته خلال مباراة الاثنين فقال: لا يوجد بلنتيات ولا استحقاقات للطرد ولا هم يحزنون !
- قلنا: قالوا الل(..) احلف قال جاك الفرج.
- يقول رئيس أحد الأندية التي استفادت من التحكيم مؤخرا (يجب حماية الحكام ودعمهم وتطويرهم)!.
- قلنا: أكثر من الدعم والحماية والتطور التي شاهدناها يوم الاثنين يعتبر منتهى البطر (!!).
- قال (ابن همام): الاتحاد الآسيوي غير مؤهل لتنصيب فريق القرن قياسا بعمره الزمني (!).
- قلنا: لأن الأمين العام هو الاتحاد، والاتحاد هو الأمين العام.. لذلك يبدو أنكم تتحدثون عن مزاج وعمر الأمين.
- كتب أحدهم مهللا لموقف ابن همام من مسألة فريق القرن معتبرا ذلك بمثابة وضع الأمور في نصابها (!).
- قلنا: أكثر من مرة أكدنا بأن الوسط يعج بالأوبئة والدخلاء، ليس على صعيد الرياضة فحسب، وإنما على أكثر من صعيد.. ما صدقنا أحد (!!).
- يقول رئيس أحد الأندية: من الواضح أن الأمانة العامة تخشى الذين يتكلمون عليهم ويهاجمونهم ويصرحون ضدهم (!!).
- ونحن نقول: قالوها في الأمثال (إذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved