تملكتني الدهشة وأنا أقرأ في العدد (11500).. مقالاً للكاتب (عبدالله بن بخيت).. عبّر فيه الكاتب عن هول صدمته وعمق ألمه لخروج (الخلاوي) من برنامج (استار أكاديمي)...!
لقد تألمت كأحد قراء الكاتب (عبدالله بن بخيت).. للمعايير التي يؤمن بها الكاتب.. بحيث إنه اعتبر ان مشاركة (سعودي) في (استار أكاديمي) نصر للسعودية إلى درجة انه أثار حفيظة الإخوة العرب فدبروا مؤامرة لإخراج الخلاوي من (استار أكاديمي)..! لا أريد أن أتطرق إلى القيم التي يحاول (استار أكاديمي) بثها بين الشباب والمراهقين.. فلقد تطرق إلى هذا الموضوع الكثير من الكتاب.. إنني أرجع تعلق المراهقين وبعض الشباب بهذا البرنامج إلى روح التمرد والعصيان التي تتسم بها سلوكيات بعض المراهقين.. فلابد أن تكون هناك فئة من المراهقين تتصف بالخواء الفكري وتنجذب إلى برنامج يهدف إلى الاستهانة بعقول الناشئة العرب.. وإذا كانت معظم برامج الفضائيات العربية تعتبر محاكاة لبرامج الفضائيات الغربية فأنا أجزم بأن برنامج (استار أكاديمي) قد أنتجته العقول العربية الفذة نظراً لكوني لم أشاهد في المحطات الغربية برنامجاً شبيهاً ببرنامج (استار أكاديمي) وهذا يرجع بالطبع إلى حرص المراهق الغربي على وقته وعدم إضاعته للساعات الطويلة من أجل مشاهدة شباب لم يصلوا إلى النجومية بعد وهم نائمون أو يتدربون على طريقة نطق (دو - وا - مي)..
إنه من المضحك المبكي أن يعتبر الكاتب بخيت خروج الخلاوي من البرنامج حادثة مأساوية ينبغي أن تتصدى لها وزارة الإعلام السعودية وتشتق التوصيات والاقتراحات لمنع حدوثها مستقبلاً..! إنني كشاب سعودي أقول للكاتب بخيت: لقد سرني خروج الخلاوي من البرنامج لأنني لا أعتبر اشتراك سعودي في برنامج (استار أكاديمي) مؤشراً بطولياً أو مفخرة لشباب هذه الأمة بل إنه مؤشر لفراغ العقول وسوء استغلال الوقت.
احترت وأنا أقرأ العبارات: (لن يرضى الإخوة العرب) أن يروا سعودياً يشق طريقه من نصر إلى نصر..!، (الدعم اللا محدود لابن الوطن البار)..!، (مؤامرة إخواننا العرب)..! بماذا أصنف الكاتب.. هل أصنفه ضمن فئات الكتاب المثقفين الذين تستفزهم وتحرك أقلامهم اختراعات المبدعين من شباب هذه الأمة، أم أنه من المتابعين لبرنامج (استار أكاديمي) ممن اهتزت مشاعره لخروج الخلاوي من البرنامج واعتبر الحدث نكسة للشباب السعودي؟!.
ضاري عبدالعزيز الوهيّب |