شيخ كبير، اشتعل وجهه شيباً، إلا أنه يشع نوراً.
شيخ مقعد، أحاطت به الأمراض من كل جانب، مصاب بشلل رباعي.
توضأ لصلاة الفجر، وتقاطر الماء من جبينه الطاهر.
صلى في المسجد، وسجد لله سجدات.وعاد صوب بيته المتواضع، يُدفع بعربة صغيرة، وجسمه ضعيف واهن، إلا أن همته عالية مرتفعة..!هذا الشيخ الذي امتلأ قلبه إيماناً كان يتمنى أن يموت شهيداً، وكان أهله يتوقعون وفاته وفاة طبيعية في اليوم الذي استشهد فيه، لما آلت إليه حالته الصحية.
أي شيء يتعرض له قد يعرضه للوفاة، لو انقلبت العربة الصغيرة لفقد حياته جراء ذلك، إلا أنهم قتلوه بسلاح جوي وصواريخ مدمرة..! { قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }. إنه فعل جبان وغبي للغاية. شيخ قد شارف على الموت، قتلوه بهذه الطريقة، وحققوا له مراده (الشهادة).لقد ألبوا العالم ضدهم بفعلتهم المشينة.وأدانتهم جميع الدول حتى دول أوروبا.
ما عدا الدولة التي تشجعهم وتدعمهم على إرهابهم..!
ويتبجح المجرم شارون بأنه المشرف على عملية الاغتيال، اغتيال مَن...؟ وقتل مَن...؟
اغتيال شيخ مقعد خرج من المسجد بدون حرس ولا جنود..!وقتل شيخ شارف على الموت..!
يا ترى هل هذه بطولة يتغنى بها المجرمون..؟!
وها هو شارون يقول على السلام.. السلام..!
أي سلام..! لقد غدا السلام أسطورة، أصبح مهزلة من مهازل التاريخ.
أما الشيخ ياسين ففي قلوب كل المسلمين له معزة، وليس فقط مَن سكن غزة.
عليك تحية الرحمن تترى
برحماتٍ غوادٍ رائحات |
وقبل ذلك
علوٌّ في الحياة وفي الممات
لحق تلك إحدى المعجزات |
|