* أبوظبي- الجزيرة:
استقبل سعيد محمد الكندي رئيس المجلس الوطني الاتحادي بمقر المجلس معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر سفير المملكة لدى دولة الإمارات بحضور سعادة عبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية.. ورحب الكندي في بداية المقابلة بالسفير بن معمر، وتمنى له النجاح والتوفيق في عمله الجديد بالدولة.. مؤكدا استعداد الجميع للتعاون معه لانجاح مهمته الدبلوماسية، وأشاد بالعلاقات المتميزة بين البلدين بفضل السياسة الحكيمة التي أرسى دعائمها كل من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وتبادل الجانبان الحديث عن المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى السعودي والدور الذي يقومان به لمصلحة الوطن والمواطن.. حيث أشار معالي السفير إلى الصلاحيات الأخيرة التي أعطيت لمجلس الشورى لدراسة أوضاع المواطنين السعوديين واقتراح الحلول الخاصة بتحسينها.. وتطرق الجانبان أيضاً إلى انفتاح المنطقة على الأسواق العالمية وضرورة الاستفادة من ذلك بما يجلب رؤوس الأموال العربية العائدة من الخارج واستثمارها لصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأبنائها بما يتوافق مع الحركة الاقتصادية بالمنطقة ككل.
وأشاد الكندي في هذا الصدد بالسياسة الحكيمة للمملكة العربية السعودية في هذا المجال.. مؤكداً أهمية قيام المواطن الخليجي بدور أكبر في التنمية الاقتصادية لدول المجلس بما يحافظ على رؤوس الأموال الوطنية وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها.
واستعرض الكندي مع معالي السفير عدداً من المشاريع الكبرى التي ستعود بالنفع الكبير على دول مجلس التعاون خاصة مشاريع الغاز وخطوط السكة الحديد وغيرها.. وأكدا أهمية التكامل الصناعي بين دول المجلس من خلال التخطيط المدروس لإقامة المصانع والشركات الانتاجية حيثما تتوفر الشروط لنجاحها وتطورها.. وأعرب الكندي في هذا الصدد عن أمله في أن يركز رؤساء مجالس الوطني والشورى والأمة والنواب لدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم في البحرين الشهر المقبل على زيادة الاهتمام بالاستفادة من قدرات مواطني دول المجلس وخبراتهم وشهاداتهم التعليمية بالمجالات الاقتصادية والصناعية وغيرها من المجالات الأخرى.. مشيراً إلى ثقة قادة دول المجلس في الإنسان الخليجي الذي يعتبر أساس التنمية وغاياتها مثلما يقول دائما صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه قادة دول المجلس.
من جهته أشار السفير السعودي إلى وجود مشاريع سعودية كويتية لنقل البضائع والسلع بين دول مجلس التعاون علاوة على دراسة تتعلق بإعادة ترميم فتح خط سكة حديد الحجاز تركيا وربطه ببقية المدن الكبيرة بالمملكة.. منوها أيضاً إلى عدد من المشاريع الصناعية الأخرى شمال المملكة التي تستخدم خط سكة حديد لنقل وتصدير إنتاج الفوسفات عبر ميناء جبيل السعودي.. ووصف الاستثمارات الخليجية المشتركة في هذه المشاريع الكبيرة بأنها السبيل لاستمرارها وتحقيق الهدف منها خاصة وان العالم اليوم يتجه نحو التكتل الاقتصادي.. مؤكداً ضرورة استخراج ما في باطن الأرض الخليجية من ثروات أخرى غير النفط بما يحقق الاستقرار الاقتصادي لأبناء مجلس التعاون.. حضر المقابلة كل من السيد يوسف النقبي رئيس قسم الإعلام والسيد طارق المزروعي رئيس قسم العلاقات العامة.
| 
