* فينا - شرم الشيخ - واس:
بحفظ الله ورعايته وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إلى فيينا مساء أمس الأول في مستهل زيارة رسمية إلى جمهورية النمسا.
وكان في استقبال سموه في مطار فيينا الدولي فخامة الرئيس الدكتور توماس كليستيل رئيس جمهورية النمسا وحرمه حيث صافح فخامته سمو ولي العهد عند سلم الطائرة مرحبا به وبمرافقيه في النمسا.
بعد ذلك صافح سمو ولي العهد مستقبليه من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى جمهورية النمسا وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا مندوب المملكة الدائم لدى المنظمات الدولية عمر بن محمد كردي وأعضاء السفارة فيما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بمقدم سمو ولي العهد. بعد ذلك صحب فخامة الرئيس النمساوي ضيفه سمو ولي العهد في موكب رسمي إلى قصر هوف بورج الرئاسي في فيينا حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية في ساحة القصر فعند وصولهما عزف السلامان الوطنيان للبلدين ثم استعرضا حرس الشرف.
*******
عقب ذلك صافح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مستقبليه أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في جمهورية النمسا.
كما صافح فخامة الرئيس الدكتور توماس كليستيل الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد وهم كل من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في إيطاليا وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير مفوض بوزارة الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد الأستاذ ناصر بن حمد الراجحي ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الشئون الخاصة لسمو ولي العهد الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد والسكرتير الخاص الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد والمندوب المفوض على الشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد بن عبدالرحمن العبدالجبار ومعالي وكيل المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا الأستاذ عمر محمد كردي.
أثر ذلك التقطت الصور التذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع فخامة الرئيس الدكتور توماس كليستيل في المكتب الرئاسي بالقصر.
الرئيس النمساوي يقلد سموه النجمة العظمى
ثم قلد فخامة الرئيس النمساوي سمو ولي العهد قلادة نجمة النمسا العظمى التي تمنح عادة لقادة الدول.
كما قلد سمو ولي العهد فخامة الرئيس النمساوي قلادة الملك عبدالعزيز وهي أرفع الأوسمة درجة وتمنح لأصحاب الجلالة والفخامة قادة الدول.
توقيع الاتفاقية
بعد ذلك وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وفخامة رئيس جمهورية النمسا الاتحادية الدكتور توماس كليستيل ودولة المستشار النمساوي ولفجانج شوسيل وقّع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والعمل النمساوي الدكتور مارتين بارتينشتاين بالمكتب الرئاسي في فيينا أمس الأول الأربعاء على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية والحكومة الاتحادية النمساوية للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتقنية.
وستسهم هذه الاتفاقية في تطوير ودعم العلاقات الثنائية حيث ستشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتقني بين البلدين ومواطنيهما بما في ذلك المشروعات الصناعية والبترولية والمعدنية والبتروكيماوية والسياحية والصحية والزراعية والحيوانية وفي مجالات البنية التحتية بما يشمل الطرق والاتصالات والطاقة والمياه والبحث العلمي ونقل التقنية وتبادل المعرفة والخبرات الفنية لبرامج تعاونية محددة والسعي إلى تشجيع توسيع التجارة المتبادلة بين البلدين وتنميتها وإقامة مشروعات مشتركة وإنشاء ممثليات تجارية ومكاتب فرعية والمشاركة في المعارض التجارية التي تقام في كلا البلدين وتشجيع تبادل الزيارات بين ممثليهما الاقتصاديين والتجاريين والتقنيين بما في ذلك القطاع الخاص وتبادل المعلومات المتعلقة بالأبحاث العلمية والتقنية والتدريب المهني بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية.
مباحثات سعودية- نمساوية
ثم عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وفخامة الرئيس الدكتور توماس كليستيل رئيس جمهورية النمسا اجتماعا في المكتب الرئاسي بقصر هوف بورج.
وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحات الدولية وموقف البلدين الصديقين منها وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي الوفد المرافق لسمو ولي العهد.
كما حضره من الجانب النمساوي دولة المستشار ولفجانج شوسيل ونائب المستشار وعدد من الوزراء .
واخرى سعودية - مصرية
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأخوه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية قد عقدا اجتماعاً أمس الأول في قاعة التشريفات بمطار شرم الشيخ.
وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل المستجدات على الساحتين العربية والدولية والخطوات اللازمة لتهيئة المناخ المناسب لانعقاد القمة العربية في أقرب وقت ممكن بتنقية الأجواء وتوحيد الرؤى لمواجهة ما تحتاجه الأمة من توافق في الرأي وتكاتف في الجهود لتحصين العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي لا تخفى على أحد.وحضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة
وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية إبراهيم بن سعد البراهيم.
كما حضره من الجانب المصري دولة رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد ومعالي وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير حسين طنطاوي ومعالي وزير الإعلام الأستاذ صفوت الشريف ومعالي وزير الخارجية الأستاذ أحمد ماهر ومعالي الوزير برئاسة الجمهورية الأستاذ عمر سليمان ومعالي مدير الشؤون السياسية لفخامة الرئيس الدكتور أسامة الباز.
حفل عشاء
وقد أقام فخامة الرئيس الدكتور توماس كليستيل رئيس جمهورية النمسا حفل عشاء مساء أمس الأول في قصر هوف بورج الرئاسي تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وخلال حفل العشاء تبادل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس الدكتور توماس كليستيل كلمتين بهذه المناسبة حيث ألقى فخامة الرئيس النمساوي الكلمة التالية:
صاحب السمو الملكي الصديق الموقر أصحاب السمو الملكي وضيوفنا من المملكة العربية السعودية سيداتي وسادتي بسعادة بالغة أرحب بكم يا صاحب السمو الملكي وبأصحاب الفخامة من البلاط الملكي السعودي وبجميع أعضاء البعثة المرافقة ترحيبا حارا في قصر هوف بورج بفيينا.
لقد قمت مسبقا أثناء زيارتي الرسمية للمملكة العربية السعودية في أكتوبر 2001 بالتعبير عن أملي في زيارتكم للنمسا في أقرب وقت والآن يسعدني أن أرد إليكم بعض الحفاوة والترحيب الذي قابلتموني به.
إن زيارتكم الرسمية لتبدو لي ليس فقط كرمز لعلاقاتنا الشخصية الطيبة وإنما ترجع في الأصل إلى العلاقات الوثيقة والحميمة بين النمسا والمملكة العربية السعودية وكدليل على قدم العلاقات بين بلدينا والتقدير المتبادل بيننا على مر التاريخ نذكر على سبيل المثال عملة ماريا تيريزيا الفضية والتي كانت تتمتع أنذك بسمعة طيبة في مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية وما يزال يعمل بها كوحدة قياس في الأسواق التقليدية لبلادكم الساحرة.
إن وجودكم اليوم يا حضرة صاحب السمو في القاعات القيصرية القديمة لأهم وأشهر حكام النمسا في الماضي وهي القيصرة ماريا تيريزيا يمثل جسرا يربط ماضينا بحاضرنا في عالمنا المعاصر.
بالنسبة للنمسا فإن العلاقات مع المملكة العربية السعودية والتي نعتبرها مركزاً للدول العربية والدول الإسلامية تعد مثلا لعلاقاتنا واهتماماتنا في هذه المنطقة المهمة من العالم والتي تشارك النمسا منذ فترة طويلة بطريقة فعالة في تنميتها حيث نعتبر أنفسنا مكلفين بذلك كنوع من حسن الجوار وقد برزت أسماء لنمساويين قاموا بإعلان موقف النمسا الصديق تجاه العالم العربي والإسلامي مثل المستشار الدكتور برونو كرايسكي والرئيس السابق لي الدكتور كورت فالدهايم الذي مازال على قيد الحياة. إن وضع العالم الحالي يثير اهتماما شديدا من قبل النمسا بسبب اهتمامنا الخاص بالعالم العربي والإسلامي.. نلحظ اليوم مسألة جوهرية في تطور العلاقات الدولية وذلك في العلاقات بين أوروبا والعالم الغربي من جهة وبين العالم العربي والإسلامي من جهة أخرى.
يرتبط السلام والأمن والرخاء في كثير من أنحاء العالم بنجاحنا في ايجاد جو من التسامح والتفاهم المتبادل واحترام حقوق الإنسان والرغبة في البحث عن حلول مشتركة بغض النظر عن الثقافات والحضارات والديانات المختلفة وجعلها ركيزة ثابتة للسياسات الدولية.
إن دوركم الفعال يا صاحب السمو في البحث عن حلول سلمية للمشاكل الصعبة في منطقة الشرق الأوسط يعزز توقعاتنا في أنه بالرغم من المشاكل الجدية الناتجة عن الإرهاب واستخدام القوة والتطرف السياسي إلا أن رغبة الشعوب الحقيقية في السلام سوف تمنح جميع المسؤولين السياسيين القوة لإيجاد حلول للجروح الدامية في عصرنا الحالي، وأنا اعتبر أن مشكلة الشرق الأوسط من أهم المشاكل التي لم يتم حلها إلى الآن وقد رأينا في الأيام الأخيرة التصعيد الخطير الذي وصلت اليه ويجب علينا بذل مجهود مضاعف للوصول إلى حل سلمي وفقا لقرارات مجلس الأمن، وتبذل النمسا مساعي مكثفة بالتعاون مع الدول الصديقة في الاتحاد الأوروبي للوصول إلى تقدم في سير عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم كافة.
ونحن نعلم يا سمو الأمير أنكم متفقون معنا تماما في تحقيق الهدف المنشود من هذه المساعي كما هو واضح في مبادراتكم المتكررة خاصة في إطار الجامعة العربية ويجب علينا تكثيف الجهود للوصول إلى حل سلمي يضمن وجود دولة فلسطينية بجانب إسرائيل ومازالت الخطة التي أعدها المجتمع الدولي والمعروفة بخارطة الطريق تمثل الأساس الذي نعتد به.. هناك تحد من نوع خاص يواجه المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية والمجتمع الدولي بأثره ألا وهو استقرار العراق وقد أكدت النمسا والمملكة العربية السعودية تكرارا على أهمية دور الأمم المتحدة ونأمل أن يتم النجاح في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في هذا البلد المهم للمنطقة عن طريق تعاون القوى السياسية في العراق ومساندة المجتمع الدولي لها ويمثل نقل السلطة المزمع تنفيذه في منتصف العام الحالي إلى حكومة داخلية خطوة مهمة في هذا الصدد.
العمليات الإرهابية في العديد من الدول وآخرها في أسبانيا وضحت لنا بشكل بشع أن الإرهاب ظاهرة عالمية وأن مكافحته تستلزم بذل مجهودات مشتركة ويقع الدور المهم في هذا الشأن على عاتق الأمم المتحدة لكونها منظمة عالمية، لقد رفضنا دائما استخدام تعبير (الإرهاب الإسلامي) إن الإرهاب ظاهرة عالمية نتعرض لها جميعا وتمسنا جميعا بنفس القدر، ليس هناك مفر من البحث العميق عن جذور الإرهاب وعلينا أن نسأل أنفسنا عن الدور المهم الذي يؤديه كل من التطور الاقتصادي والتربية وكذلك الإعلام والحوار بين المجتمعات المدنية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه في مهده.
تهتم النمسا منذ فترة طويلة بالحوار بين الأديان والثقافات وتسعى بطريقة فعالة إلى المشاركة في هذا الحوار ونحن نضع المملكة العربية السعودية (موطن الحرمين الشريفين: مكة والمدنية) في عداد الشركاء بالغي الأهمية في هذا الحوار.
من وجهة نظرنا الأوروبية فإننا نعتبر احترام التقاليد والتكامل عناصر أساسية وبرغم التزام بلدنا بالتقاليد المسيحية إلا أن النمسا كانت لها الأولوية في أوروبا في الاعتراف بالدين الإسلامي.
سمو الأمير نظراً للمستوى الرفيع لعلاقاتنا الثنائية السياسية فإن علاقاتنا الاقتصادية تؤدي كذلك دوراً أساسياً ومهماً بين بلدينا وتشهد العقود التي تم إبرامها والمباحثات الدائرة في المجال الاقتصادي على التوسع في العلاقات الثنائية حيث إن المملكة العربية السعودية هي أهم شريك اقتصادي للنمسا في منطقة الشرق الاوسط.
سمو الأمير.. نحن على يقين من أن زيارتكم سوف ينتج عنها زيادة في التفاهم المتبادل بين بلدينا وشعبينا وتوطيد لعلاقات الصداقة بيننا في شتى المجالات.
ختاماً أود أن أعبر لكم عن خالص تمنياتي بدوام صحة جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين ودوام المودة بين بلدينا وشعبينا.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
فخامة الرئيس الدكتور توماس كلستيل رئيس جمهورية النمسا أصحاب المعالي والسعادة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكركم يا فخامة الرئيس على المشاعر الكريمة التي تفضلتم بها نحو المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها مؤكداً لكم أننا نبادلكم هذه المشاعر الأخوية الرقيقة.
فخامة الرئيس.. يسعدني ويسعد زملائي في الوفد أن نقوم بهذه الزيارة إلى النمسا البلد الصديق ويسعدنا أن نكون الليلة في فيينا عاصمتها الجميلة التي تحمل عطر التاريخ المجيد لقد لعبت النمسا دورا هاما في تاريخ أوروبا وتاريخ العالم وكانت جزءا من امبراطورية وتمكنت من أن تتعامل مع المتغيرات وأن تتحول إلى دولة عصرية بنت لمواطنيها مجتمع الرفاه دون أن تتخلى عن ملامحها أو هويتها التاريخية إننا نراقب التجربة النمساوية بإعجاب بالغ ونرى فيها نموذجا رائعا للجمع بين الأصالة والمعاصرة.
فخامة الرئيس..
أحب أن أنتهز هذه الفرصة مؤكدا لفخامتكم أن الإسلام الدين الذي نعتز بالانتماء إليه ونعتبر أحكامه دستورا يحكم تصرفاتنا الجماعية والفردية هو دين السلام والمحبة والتسامح إن الإرهابيين الذين يسفكون الدماء البريئة ليسوا سوى قلة قليلة من المنحرفين الذين يتبرأ الإسلام والمسلمون منهم ومن جرائمهم لقد عانينا في العالم الإسلامي من شر هذه الطغمة الفاسدة بقدر ما عانى أصدقاؤنا في كل مكان إن الإرهاب لا هوية له ولا عقيدة ينتمى إليها فكل أمة يوجد بها إرهابيون لا يعبرون بأي حال عن هويتها وأحب أن أعرب عن ثقتي المطلقة أن قوى الخير والاعتدال والتسامح سوف تتمكن بعون الله من هزيمة دعاة الحقد والكراهية والتعصب.
وفي الختام يا فخامة الرئيس اسمحوا لي أن أقدم لكم ولأعضاء حكومتكم وشعبكم تقديرنا العميق لما لقيناه في بلادكم العظيمة من كرم الضيافة وحرارة اللقاء آملا أن تسهم هذه الزيارة بإذن الله في تنمية العلاقات بين بلدينا ودفعها إلى الأمام بحيث تخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضر حفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد وكبار المسؤولين النمساويين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى النمسا.
|