معالي رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان
الأخ الدكتور عبدالله بن صالح العبيد حفظه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فنهنئكم باختياركم رئيساً للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ولاشك ان هذا الاختيار لم يأتِ من فراغ، فمعاليكم يتمتع بتأهيل أكاديمي عال، ومشوار حافل بالمسؤوليات والإنجازات والمشاركات الداخلية والخارجية، في الندوات والمؤتمرات، وتقلدتم مناصب عليا، ولكن حضوركم الثقافي والاجتماعي، وفي مجال حقوق الإنسان بخصوصه، مما يجعل الجميع يتطلعون إلى تكون هذه الجمعية في بدء تكوينها محققة للآمال، لإشاعة العدل، وتطبيق النظام، ومنع التجاوزات والتصرفات الفردية التي تسيء لهذه البلاد وقيادتها, وتشريعاتها المستمدة من الكتاب والسنة، التي صانت حقوق الإنسان، وحفظت له كرامته في نصوص قرآنية كريمة، ونبوية شريفة لا تقبل التشكيك أو الجدل.
وإن من مسؤولية هذه الجمعية الوليدة أن تبرز للعالم أن دين الإسلام - الذي تدين به هذه البلاد المباركة - هو دين المحبة والمودة والسلام والرحمة والإحسان للإنسان والحيوان, بل وللبيئة، وأنه لا يوجد تشريع على وجه الأرض إلى اليوم أعطى كل ذي حق حقه كما هو في الإسلام، مما يؤكد أهمية أن يكون في أجندة هذه الجمعية فريق يعنى بصد الهجمات الإعلامية المتجنية على المملكة، وكشف تلبيساتها، وحقيقة أصحابها.
داعين المولى عز وجل أن يمدكم بعونه وتوفيقه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابن الوطن |