ماجئت أبكي على رسم ولا دِمنِ
أو قمت أشكو رحيل الربع والظعن
بل جئت حباً وأشواقاً وأغنية
صداحة بسرور القلب والأذن
في محفل المجد والسلوان في مدد
من الفضائل والأفراح والمنن
يا هيئة الأمر بالمعروف قافيتي
مياسة والعطاء الجم يطربني
اليوم تزدهر الأرواح من فرح
أزكى المشاريع في الأزكى من المدن
ما أحسن النهج والمعنى الجميل إذا
ما توجا بامتلاك المنزل الحسن
بمثلكم تسكن الأرواح من أرق
فحقكم أن تنالوا أجمل السكن
يا هيئة الامر بالمعروف يا صوراً
خلابة تبعث البشرى مدى الزمن
بك الكرامة والخيرية ارتسمت
لنا كما جاء في القرآن والسنن
وأنت عطر الهدى والحق في بلدي
لولاه في الأرض ما كنا ولم يكن
ودولة العز والتوحيد ماضية
فيما يرقيك رغم الكيد والأحن
لم ترخ سمعاً لخوان وذي حسدِ
ومن يُعزَّ بعز الله لم يهِن
يا هيئة الأمر بالمعروف يا أملاً
فيه انتشاء الرؤى والروح والبدن
بك الرضا والمنى والانس اجمعه
بك اندحار الردى والشر والمحن
فامضوا على منهج الهادي وسيرته
وما دعانا له من أجمل السنن
بالصدق بالصبر بالصفح الجميل وما
يحلو من القول لا بالمنطق الخشن
بالحب بالعفو بالحسنى بموعظة
رقيقة بالمسير النابه الفطن
بالستر فالستر عند الله منزلة
عظمى بجهد وثيق الخطو متزن
باللين بالبشر بالوجه الصبوح بما
فيه سرور لذي هم وذي حزن
بالرفق باللطف فالإنسان ديدنه
الأخطاء من ذا الذي ينجو من الفتن
بطيبة القلب بالأخلاق زاكية
بخشية الله في سر وفي علن
هذا هو الأمر بالمعروف في بلدي
بذل نقي بلا حيف ولا وهن
مراتع بالهدى والنور مشرقة
تفيض بالفضل من شام إلى يمن
اثابك الله يا عبد المجيد على
حسن الرعاية للهيئات والمنن
أنت الأمير الذي في ظل روعته
ولطفه زال وقع الهم والشجن
شهم تربى على أمجاد والده
ملك الهداية لا ملك ابن ذي يزن
اوليت مكة من بيض المنى مدداً
وعشت فيما تُولَّى خير مؤتمن
يا إخوة الدين في الهيئات روعتكم
وجهدكم في فنون الخير كالمزن
لكم سلامي وأشواقي مرتلة
ما غرد الطير صداحاً على فنن
واسلم كريماً عزيزاً شامخاً أبداً
متوجاً بوسام المجد يا وطني