هي أهم المهمات وهي عمود الدين وهي الفيصل بين الإيمان والكفر قد يرى بعض القراء أن الحديث عنها ليس من الأهمية بمكان لأنها مما معرفته من الدين بالضرورة، تلكم هي الصلاة التي قال الله جل وعلا بشأنها { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (45) سورة العنكبوت وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
رغم تلك النصوص وغيرها يجد الناظر إلى واقع كثير من المسلمين ان الصلاة قد فقدت كثيرا مما يجب ان تكون عليه في حياة المسلم واهتماماته!!، فمن المسلمين من لا يصلي لا في بيته ولا في المسجد، ومنهم من يصلي مجاملة أو خوفا من الناس، ومنهم من يصلي بعد فراغه من عمله قبل نومه الصلوات الخمس مجتمعة، ومنهم من يصلي صلاة لعب ولهو ويعبث بغترته أو بساعته وغير ذلك، ومنهم، ومنهم أصناف كثيرة يصعب حصرها في هذه العجالة وقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، عن حكم من يترك الصلاة بالكلية أو يتهاون بها؟ فأجاب سماحته: (أما تركها بالكلية ولو في بعض الأوقات فكفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قول العلماء، سواء كان التارك رجلا أو امرأة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة) (رواه مسلم) وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
كم يصعب علي ذكر أسباب التضييع، ولكن من تلك الأسباب أن من الآباء والأمهات من لم يرب أبناءه وبناته على أن هذه الصلاة عبادة وليست عادة، إن الصلاة لها وقت معلوم وصفة معلومة، وأنها فرضت من فوق سبع سموات، وأنها كما ورد في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنها:
(من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة ويحشر مع فرعون وهامان وأبي بن خلف)، لماذا لا نربي أبناءنا وبناتنا على تلك الحقائق؟؟.
لِمَ لا نذكرهم بذلك بكل الوسائل .. فمن المؤسف أنها في عرف بعضهم وبعضهن كأن ثمة خيارا فيها فإن أراد صلى وإن لم يرد لم يصل!!!!.
وإن تعجب فعجب فعلهم هذا الذي لم يكن ينتج إلا لأنهم قد تربوا على أن الصلاة عادة وليست عبادة!!
بودي لوحرص الآباء والأمهات على ترسيخ ان الصلاة عبادة وان تركها كفر كما يفعلون على أقل تقدير لحفظ ابنائهم وبناتهم للوقت في أيام الامتحانات، ويا ليت شعري ماذا يعني لو لم ينجح الابن دراسيا ولكن الطامة الكبرى والاخفاق الذي لا يعوض أبدا لو مات وهو تارك للصلاة أو متهاون فيها؟؟؟!!!!!.
|