صدر حديثاً كتاب بعنوان: (ذَوقُ الصلاة عند الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله-) لمؤلفه الشيخ عادل بن عبدالشكور الزرقي, ويعد هذا الكتاب الصادر عن دار طويق للنشر والتوزيع فصلاً نفيساً في جزء لطيف, تكلم فيها الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله - عن صفة الصلاة في موضعين, بطريق مبتكرة, لم يسبق إليها فيما أعلم, حيث تكلم عن لُبِّ الصلاة ومخها, وهو الخشوع, من التكبير إلى التسليم, فأتى فيه بكل عجيب ومفيد.
أما الموضوع الأول: فذكره في (طيّات) كتابه عن مسألة السَّماع وقال في آخره: (فهذه إشارة ما, ونبذة يسيرة جداً في ذوق الصلاة).
وأما الموضوع الثاني: ففي كتابه عن الصلاة وحكم تاركها, ولما كان هذا الفصل على نفاسته مغموراً بين تلك الصفحات, كان من المفيد جداً إفراده ليعم نفعه المسلمين كافة معنوناً بكلمات تناسب فقراته.
وعن كلمة الذوق قال ابن تيمية - رحمه الله - (فلفظ الذوق يستعمل في كل ما يحسُّ به ويجد ألمه أو لذته).
ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية قال: (إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتّهِمْهُ, فإن الرب تعالى شكور).
وهذا الكتاب يعتبر غذاءً للقلب والروح وحري أن يطلع عليه كل مسلم, والكتاب من القطع الكبير ويقع في 88 صفحة.
|