* القدس المحتلة - القاهرة - الوكالات:
أكدت هولندا على لسان وزير خارجيتها الذي كان يتحدث في القدس المحتلة أن جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، كما ندد الوزير الهولندي بإقامة الجدار الاسرائيلي، وفي غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها اليومية التي شملت في وقت مبكر أمس مهاجمة منشأة صحية واعتقال عدة فلسطينيين، يقول الاسرائيليون إنهم كانوا يتحصنون بها.
فقد دان وزير الخارجية الهولندي بيرنارد بوت مساء الأربعاء السياسة الاسرائيلية في تصفية الناشطين الفلسطينيين مؤكداً أن اغتيال مؤسس حركة المقاومة الاسلامية(حماس) الشيخ أحمد ياسين الاسبوع قبل الماضي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
ونقلت صحيفة(جيروزاليم بوست) على موقعها على الانترنت عن الوزير الهولندي قوله: نعتبر الاغتيالات المحددة الأهداف مخالفة للقانون الدولي.
وقد ادلى بوت بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في القدس المحتلة.
وأكد الوزير الهولندي أنه يعترف بما اسماه حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الارهابية، لكنه شدد على ضرورة أن يتبع مسار الجدار الفاصل الخط الاخضر الذي حدد في 1948 بين اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وفي التطورات قيام الجنود الاسرائيليين أمس الخميس باعتقال 12 فلسطينياً بينهم ثمانية ناشطين مطلوبين لإجهزة الأمن الاسرائيلية في مستشفى للأمراض العقلية في بيت لحم في الضفة الغربية.
وينتمي الناشطون الثمانية إلى كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح وبينهم قائدها المحلي لمنطقة بيت لحم جمال حمامرة المتهم بالتورط في عملية فدائية في القدس المحتلة في 29 كانون الثاني - يناير اسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بمن فيهم منفذها.
وتابعت المصادر نفسها أن الفلسطينيين الأربعة الآخرين من موظفي المستشفى، موضحين أن حوالي 12 آلية عسكرية طوقت المبنى.
وقال الجيش الاسرائيلي إن الفلسطينيين الـ12 مطلوبون لتورطهم في التخطيط لهجمات في اسرائيل وأنهم اعتصموا بالجناح الاداري من المؤسسة الصحية.
واوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن تبادلا لاطلاق النار استمر ساعة بين الفلسطينيين والجنود لكنه لم يؤد الى سقوط جرحى واستسلم على اثره الفلسطينيون.
ومن جانب آخر أفادت مصادر فلسطينية مساء الأربعاء أن 25 متظاهراً فلسطينياً على الأقل أصيبوا بجراح جراء تعرضهم لإطلاق الرصاص المطاطي من قبل قوات الجيش الاسرائيلي واستنشاقهم الغاز المسيل للدموع وذلك خلال مواجهات وقعت في قرية قطنا الواقعة جنوب مدينة رام الله.
وذكر موقع صحيفة(يديعوت أحرونوت) على الانترنت أن الفلسطينيين كانوا يتظاهرون ضد بناء الجدار الفاصل قرب القرية.
وكان من بين المتظاهرين نشطاء إسرائيليون أيضاً ينتمون إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم(فوضويون ضد الجدار).
إلى ذلك واصل نحو ثمانين من مستوطني الخليل وكريات أربع وغيرها التواجد بالقرب من الموقع الاستيطاني(حزون دافيد) الذي كانت قوات الجيش قامت بإخلائه فجر الأربعاء.
وذكر موقع صحيفة(يديعوت أحرونوت) على الانترنت أن المستوطنين يحاولون إعادة بناء الموقع من جديد على الرغم من إعلان الجيش الاسرائيلي المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
وفي المقابل أبقى جيش الاحتلال على العشرات من الجنود وأفراد الشرطة في المكان لمنع المستوطنين من إعادة بناء الموقع الاستيطاني وذلك على إثر المواجهات المستمرة التي وقعت مساء الأربعاء بين الجنود والمستوطنين.
|