Friday 2nd April,200411509العددالجمعة 12 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعا البربر إلى عدم مقاطعة الانتخابات دعا البربر إلى عدم مقاطعة الانتخابات
بوتفليقة يتحدث عن التهدئة والاضطرابات تدور حوله

* تيزي وزو - الجزائر - من بول دي بنديرن - رويترز:
دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبائل البربر (الاقلية العرقية المتمردة) ألا يقاطعوا الانتخابات الرئاسية الاسبوع المقبل، فيما كانت تستعر قرب المكان الذي يتحدث فيه اشتباكات بين متظاهرين والشرطة.. ففي الشوارع المجاورة للمكان الذي كان يلقي فيه بوتفليقة كلمته احرق نحو مئة من شباب البربر اطارات السيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة وقد ردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع ومدافع الماء في اسوأ اعمال شغب منذ بدء الحملة الدعائية للانتخابات في 18 من مارس اذار، ولم يعلن عن اصابات ناتجة عن المصادمات.
وقال بوتفليقة في جمع من نحو 500 شخص من مؤيديه في قاعة في ولاية تيزي وزو المدينة الرئيسية في منطقة القبائل والتي تقع على مبعدة 90 كيلومترا الى الشرق من العاصمة الجزائرية (اريد أن اقول لكم انكم على موعد تاريخي مع الجزائر في الثامن من ابريل).وبينما كان شباب البربر يشتبكون مع قوات الشرطة في الشوارع المجاورة قال بوتفليقة القبائل لا تساوي شيئاً بدون الجزائر والجزائر لا تساوي شيئاً بدون القبائل.. على القبائل أن تتصالح مع نفسها والا تبقى رهينة.. اعرف أن المنطقة تعاني تأخراً كبيراً لكن لم ننسها.. لقد اعددنا لها إمكانيات كثيرة.
ويقول مراقبون انه كي يضمن بوتفليقة إعادة انتخابه لفترة اخرى فعليه أن يتجنب تكرار الانتخابات البرلمانية عام 2002 عندما قبع البربر في بيوتهم غاضبين من السلطات لانها لم تمنحهم مزيداً من الحقوق الثقافية واللغوية والديمقراطية.
ويؤلف البربر خمس سكان البلاد البالغ عددهم 32 مليون نسمة، والبربر هم سكان الجزائر الأصليون قبل الفتح الاسلامي العربي للبلاد في القرن السابع الميلادي، وينافس بوتفليقة خمسة مرشحين آخرين.
وتوجه سهام النقد الى بوتفليقة لانه لم يزر الاقليم عندما قتل اكثر من 100 شخص في مصادمات مع الشرطة عام 2001 كان السبب فيها موت تلميذ في مركز للشرطة.
وقالت فاطمة وهي معلمة ورفضت أن تدلي باسم عائلتها (نأمل أن يفوز.. انه موضع ثقتنا).واغلق كثير من المتاجر في تيزي وزو استجابة من السكان المحليين لنداء الاضراب احتجاجاً على زيارة الرئيس.
وانهارت محادثات سلام في وقت مبكر من هذا العام بعد أن رفض بوتفليقة أن يجعل اللغة الامازيغية لغة البربر لغة رسمية إلى جانب العربية.. واحتجز ما يزيد على اثني عشر شخصاً اثناء اعمال الشغب.
وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية الجزائرية ان قوات الأمن لم توجه إليها تعليمات لفض الاشباكات باستخدام القوة.
ورفض بوتفليقة الاتهامات بأن الانتخابات ستزور وقال إن الناخبين الذين يبلغ عددهم 1.18مليون ناخب لديهم حرية الاختيار.. وقال بوتفليقة (اذا اردتم مغامراً اتبعوا المغامرين... اذا اردتم الاستقرار وتنمية دائمة فسنكون كلنا على موعد).
وخرجت الجزائر من غمار حرب أهلية راح ضحيتها أكثر 150 الف شخص، واندلع العنف بسبب الغاء انتخابات كان من المقرر أن يفوز بها الاسلاميون في عام 1992.وقال بوتفليقة (الجزائر مرت بفترة طويلة من الحرب الاهلية والارهاب الدموي والهمجي.... لابد من خنق جراثيم الحرب الأهلية) التي لاتزال باقية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved