* بغداد - د. حميد عبد الله:
قالت مصادر في سلطة الاحتلال المدني الأمريكي في العراق إن القوات الأمريكية ستبقى ممسكة بجميع الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق حتى بعد تسليم السلطة الى العراقيين في الثلاثين من يونيو المقبل.
وأوضحت المصادر الأمريكية: أن قرار مجلس الأمن المرقم 1511 الصادر في شهر تشرين الثاني الماضي يقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة أمريكية لغرض فرض الأمن والاستقرار في العراق، وان هذا القرار يوفر الغطاء القانوني لبقاء القوات الامريكية الى نهاية عام 2005 حيث سيتم انتخاب حكومة عراقية دائمة.
وافادت المصادر: ان الامريكان سوف لن يلجأوا الى استخدام القرار 1511 لتمديد وجودهم في العراق إلا في حالة اعتراض أعضاء في الحكومة العراقية المؤقتة على بقاء القوات الأمريكية، مشيرة الى ان سلطات الاحتلال ستجري مفاوضات مع الحكومة العراقية المؤقتة للتوصل الى اتفاق تبقى بموجبه القوات الامريكية في قواعد دائمة لها في العراق اسوة بعشر دول أخرى.
ولفتت المصادر الامريكية الانتباه الى ان الجيش العراقي الجديد الذي تم تشكيل بعض وحداته مؤخراً سيكون تحت قيادة الجنرال ريكاردو سانشيز الذي سيكون هو القائد العام للقوات متعددة الجنسية التي ستتولى حفظ الأمن في العراق بقيادة أمريكية مما يجعل بقاء جميع السلطات بيد القوات الامريكية أمرا ً مرجحاً بل وطبيعياً.
في هذه الأثناء: قالت مصادر في مجلس الحكم ان هناك أربعة أشخاص مرشحين لتسنم حقيبة وزارة الدفاع من بينهم امرأة.
واوضحت المصادر ان المرشحين لهذا المنصب هم كل من الدكتور أياد علاوي زعيم حركة الوفاق الوطني، وعضو مجلس الحكم سمير الصميدعي، وعضو مجلس الحكم التركمانية صون جون جابوك، واللواء محمد عبد الله الشهواني الذي كان صدام قد اعدم اثنين من أبنائه والذي فر الى خارج العراق طيلة السنوات الثماني الماضية وعاد مع القوات الامريكية بعد غزو العراق في شهر مارس من عام 2003 وهو من الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الدكتور راجي عباس التكريتي الذي اعدمه صدام مع عدد من الشخصيات التكريتية المعروفة عام 1997..
|