Friday 2nd April,200411509العددالجمعة 12 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قتل وهدم للبيوت ومصادرة للأراضي قتل وهدم للبيوت ومصادرة للأراضي
ذكرى يوم الأرض في عام 1976 لا تختلف عما يعانيه الفلسطينيون اليوم

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ساد الإضراب العام والشامل جميع القرى والمدن العربية داخل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948، التي أطلق عليها (اسرائيل) بمناسبة يوم الأرض الخالد، وذلك استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، والتي قررت إحياء الذكرى السنوية الثامنة والعشرين ليوم الأرض.. فيما خرج الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، منددين بممارسات الاحتلال وسياسة الاغتيالات، وبناء جدار الضم والتوسع والفصل العنصري وهدم البيوت، وتدمير الأراضي والبنى التحتية..
وجاء إعلان الإضراب العام والشامل في هذه المناسبة، احتجاجا على ممارسات السلطات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، التي كانت آخرها جريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين، زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، كما يأتي الإضراب احتجاجا على السياسة التي تتبعها المؤسسة الحاكمة في اسرائيل تجاه العرب الفلسطينيين داخل اسرائيل وسياسة هدم البيوت التي أخذت تتصاعد في ظل حكومة شارون اليمينية..
يشار إلى أن الفلسطينيين دأبوا على إحياء ذكرى يوم الأرض منذ أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على تظاهرة فلسطينية أجريت في مدينة سخنين وبلدة عرابة داخل الخط الخضر (اسرائيل)، في الثلاثين من آذار- مارس عام 1976، ما أدى إلى مقتل ستة من المتظاهرين العرب، وإصابة العشرات واعتقال المئات.
مواطنون فلسطينيون يعيشون داخل الخط الخضر (اسرائيل) قالوا في أحاديث متفرقة ل(الجزيرة): إن الإضراب كان عاماً وشاملا، وإن مدينة أم الفحم الفلسطينية العربية شهدت، تظاهرة في الذكرى الثامنة والعشرين ليوم الأرض الخالد، مشيرين إلى أن الإضراب تضمن بعض النشاطات والفعاليات الوطنية، تمثلت في زراعة أشجار الزيتون في قرى عربية فلسطينية لا تعترف بها إسرائيل في منطقة النقب، وذلك تثبيتاً للأهالي الفلسطينيين على أراضيهم ومساندة لهم في مواجهة السلطات الإسرائيلية التي لم تدخر جهدا من أجل ترحيلهم وحملهم على الإقامة في تجمعات تقيمها الدولة العبرية خصيصاً لهم، بهدف دفعهم إلى ترك أراضيهم، أراضي الآباء والأجداد، حتى تتم السيطرة عليها لإقامة مستوطنات يهودية ومراكز وتجمعات لليهود القادمين.
مسيرات فلسطينية تخللتها فعاليات اجتماعية وسياسية شقت شوارع البلدات العربية غير المعترف بها من قبل إسرائيل في منطقة النقب.. يشار إلى انه يوجد في النقب (45 قرية) ترفض إسرائيل الاعتراف بها، ويقيم فيها (76 ألفاً) من مواطني النقب العرب البالغ تعدادهم (150ألفاً)..
وحمل المتظاهرون الفلسطينيون في كافة الأراضي المحتلة الشعارات الوطنية ورددوا الهتافات المناهضة لممارسات الاحتلال والاغتيالات وسياسة قضم الأرض وهدم البيوت والتحريض العنصري على الجماهير العربية..
إلى ذلك أحيا المئات من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذكرى الثامنة والعشرين ليوم الأرض في ساحة المجلس التشريعي في مدينة غزة بحضور أعضاء من المجلس التشريعي وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية..
وحمل المشاركون في المهرجان الشعارات الوطنية ورددوا الهتافات المنددة بممارسات الاحتلال وقتل أبناء الشعب الفلسطيني، وبناء جدار الضم والتوسع والفصل العنصري وهدم البيوت، وتدمير الأراضي التي أكدوا على تشبثهم بها في الذكرى الـ28، إضافة إلى الشعارات التي نددت بالاغتيالات..
واعتبر وزير العدل الفلسطيني، ناهض الريس خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن ذكرى يوم الأرض في عام 1976 لا تختلف عما نعانيه اليوم، ونتشرف بأننا ما زلنا نخوض غمار الصمود والتحدي لهذا الاحتلال..
من جهته، قال الدكتور كمال الشرافي، عضو المجلس التشريعي ووزير الصحة السابق: إن هذا اليوم، يعتبر رسالة واضحة تؤكد على الوفاء لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم لهذه الأرض، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكاً بأرضه رغم مرور 56 عاماً على احتلاله.
فيما أكد صالح زيدان، عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن يوم الأرض هو تجسيد لوحدة شعبنا في الدفاع عن الأرض، ضد مخططات حكومة شارون ومن أجل عزلها وإسقاط سياساتها العنصرية التوسعية.. داعيا إلى المزيد من الوحدة للوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
وكان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين طالب في بيان بمناسبة الذكرى الـ28 ليوم الأرض تلقت الجزيرة نسخة منه: جامعة الدول العربية ومنظمتي العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي الفلسطينية، داعيا شعوب وعمال العالم إلى مواصلة حملات التضامن والضغط في بلدانهم لإجبار إسرائيل على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.. وطالب الفلسطينيين بمواصلة التكاتف والالتفاف لمواجهة الجوع والقهر وقسوة المعاناة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved