* رام الله - رويترز:
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع لأول مرة عن أمله في أن يحيي الانسحاب الإسرائيلي من غزة مساعي السلام لكنه قال إن ذلك يجب أن يصاحبه انسحاب من الضفة الغربية.
وجاءت تصريحات قريع التي أدلى بها أمام المجلس التشريعي الفلسطيني عشية زيارة يقوم بها ثلاثة مبعوثين أمريكيين، تعقيباً على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الخاصة بسحب القوات الإسرائيلية والمستوطنين من غزة.
وقال قريع (إن مقترح الانسحاب من غزة قد يشكل فرصة يجب أن نتعاون جميعا على اقتناصها بكل وعي وحكمة وشجاعة). كذلك استخدم قريع لهجة قوية في إدانة الهجمات الاستشهادية التي أسماها انتحارية التي تشنها جماعات النشطاء والتي زعم أنها عقبة تعترض سبيل السلام.
وقد وصل مبعوثون أمريكيون إلى المنطقة أمس الخميس لدراسة الخطة الإسرائيلية الخاصة بغزة والإعداد لزيارة شارون لواشنطن في منتصف أبريل - نيسان وإحياء المفاوضات المتوقفة.
وزعم شارون أن تعثر محادثات السلام وغياب شريك تفاوضي فلسطيني لا يترك لإسرائيل خياراً سوى القيام بخطوات مثل الانسحاب من غزة.
ومن المقرر أن يكون مسؤولو البيت الأبيض ستيفن هادلي وإليوت ابرامز ومساعد وزير الخارجية روبرت بيرنز التقوا بقريع وشارون يوم أمس الخميس.
وقال قريع انه لكي يحسن الانسحاب فرص السلام يجب أن يتم من خلال المفاوضات وأن يعني أيضا أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية. وقال قريع (إن عدم تحقق أي من الشروط سوف يضع عقبات جديدة أمام عملية السلام ولن يساعد في نهاية الأمر على إخراج الطرفين من حالة المواجهة القائمة ودوامة العنف المتفاقمة).
واختلفت إدانة قريع للهجمات الاستشهادية عن التصريحات السابقة للمسؤولين الفلسطينيين الذين حمَّلوا إسرائيل المسؤولية عن عرقلة السلام بدلاً من توجيه اللوم للنشطاء.
وقال مسؤول إسرائيلي معلِّقا على تصريحات قريع (إنها لطيفة جداً لكننا ننتظر من السلطة الفلسطينية أن تتحرك).
|