Friday 2nd April,200411509العددالجمعة 12 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خوف..!! خوف..!!
سهم الدعجاني

عندما نسمع (همس البعض في مجالسنا، نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، لأن هؤلاء (البعض)- وللأسف- يكثفون رؤية (الألم) ويمزجونها بشكل عجيب مع بعض (المعطيات) لكثير من (الهفوات)، و(السقطات) حتى تصل إلى (نقطة) مغموسة في (الخوف) وعندما نقرأ - أيضاً- بعض (الكلام) هنا أو هناك من خلال (نوافذ) معلنة أو غير معلنة، نجد مَنْ يسكب لنا (التوجس) و (الخوف) على مستقبلنا، ليصفعنا بقوله: أشرب ألماً!! لا حلما يشرق بك ولك، ولا شك عندي أن هؤلاء قولاً أو حرفاً يقتربون من هاوية (التشاؤم)، رغبة منهم في (الصراحة)، لكنهم أسرفوا في ذلك مما جانبهم فضيلة (الاعتدال) المفضي إلى (البصيرة) والمؤدية إلى إشراقة ليل الألم وبزوغ فجر الحلم، ومهما كان الواقع مؤلماً فإننا -باختصار- نحتاج إلى (الاعتدال) قولاً وحرفاً عندما نتكلم أو نكتب، فالعالم حولنا يرقبنا ويسلّط (الضوء) على تجربتنا الحضارية، ولا شك أننا في هذا الوقت بالذات نحتاج إلى فسحة الأمل والانعتاق من ضيق الألم، مهما كانت سحب الفواجع تمطرنا بين الفينة والأخرى.
أخيراً.. لعل هؤلاء الطيبين، يراجعون حساباتهم حتى لا يقعون من دون قصد في مستنقع (الإرجاف)، إنها دعوة إلى الاعتدال فقط، فهل نسمع من هؤلاء، مَنْ يقول لأبنائنا القادمين إلى واقعنا المؤلم بقلوبهم الصغيرة المفعمة بالحياة، إننا في وطن مهما تكالبت عليه (الشرور) إلا أنه سيبقى بكم، أقصد أبنائه المخلصين المتجذرين في معتقده وأرضه سيبقى -بإذن الله- فوق الشرور ولكن بعد عناق بين (القلب) و (العقل) عند أي مراجعة في ظل وحدة وطنية لا تقبل المساومة والمزايدة، وفي ظل إيمان يتجدد بشرعية القيادة النابعة من نسيجنا الاجتماعي والمتناغمة مع طموحنا بوطن سيظل -بإذن الله- مشرق (الوحدة) مهما نعق (الحاقدون) وصرخ (الساذجون)..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved