في مثل هذا اليوم من عام 1924 تم اتهام ادولف هتلر بسبب دوره في انقلاب (بير هال) الذي وقع في مدينة ميونيخ في 8 نوفمبر 1923 بعلم أعضاء الجناح اليميني في الجيش، لكن الحكومة استطاعت التغلب على الحزب النازي، فيما تم اتهام هتلر بالخيانة العظمى، وبالرغم من ذلك خرج من السجن في نهاية العام مع ازدياد وضعه السياسي قوة.
فقد كانت ألمانيا في خضم المأساة الوطنية أوائل العشرينيات، وذلك لان اقتصادها بعد الحرب العالمية الأولى كان في حالة حرجة فيما نجم عن التضخم الاقتصادي استياء عام في الدولة، وهنا قام هتلر وزملاؤه النازيين بالظهور مع مبادئه العنصرية التي جذبت الكثير من الاتباع في جميع أنحاء البلاد.
ومما يذكر أن هذا الانقلاب الفاشل تسبب في شهرة ادولف هتلر، حيث ساعدت محاكمته في توجيه انتباه كبير له مع مشاهدة الآلاف من الجماهير والصحافة من جميع أنحاء العالم لوقائع المحاكمة. حيث استغل هتلر هذه الفرصة لصالحه، وقام بإلقاء خطابات عن مأساة ألمانيا بعد الحرب، كما اتهم اليهود والماركسيين وفرنسا بكافة مشكلات بلاده، مع تكرار مبادئه عن القومية الألمانية.
واتضح بعد فترة قصيرة أن هتلر فاز بحرب العلاقات العامة من خلال استخدام محاكمته التي استمرت 25 يوما كعرض لآرائه اليمينية المتطرفة، حتى إن كان قد خسر الدعوى. وفي مناقشته الأخيرة، أعلن هتلر انه سوف يتجاهل حكم المحكمة لان محكمة التاريخ الخالدة سوف تبرئه.
وبعد اتهامه، قضى هتلر بقية السنة في السجن يكتب أول مجلد من كتابه (كفاحي) وعند الإفراج عنه، اصبح اكثر شهرة من السابق، وخلال ثماني سنوات استطاع أن يسيطر على ألمانيا بالكامل.
|